24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | الأمن المغربي يفرض صورته المتميزة في العالم

    الأمن المغربي يفرض صورته المتميزة في العالم

    من باريس لمدريد، ومن واشنطن لدول المشرق العربي، واليوم يحط الرحال في ألمانيا.. مسار متعدد وحركة دؤوبة للرئيس والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، حيث كان اللقاء مفتوحا على كل أنواع التعاون مع نظرائه من كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات في ألمانيا الاتحادية.

    برنامج عمل مكثف ذلك الذي دشنه الحموشي في برلين، حيث عقد لقاءات مع مسؤولي الشرطة الفيدرالية والمكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية، وبحث معهم سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأمن التظاهرات الرياضية الكبرى.

    كما تم خلال هذه الزيارة، التي تمت بدعوة رسمية من الجانب الألماني، عقد لقاءات عمل مع كل من رئيس الشرطة الفيدرالية الألمانية ديتر رومان، ورئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية هولغر مينش، وأيضا مع عدد من المسؤولين الأمنيين الألمان المتخصصين في مكافحة الإرهاب والأمن الرياضي، تناولت تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، وتقييم حصيلة التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الشرطي، فضلا عن استعراض سائر التحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
    كما قام حموشي والوفد المرافق له بزيارة خاصة إلى مقر المركز المشترك لمكافحة الإرهاب GTAZ بمدينة برلين، اطلع خلالها على آليات عمل المركز في التنسيق بين مختلف أجهزة الأمن الألمانية، وسبل التعاون الممكنة في هذا الإطار مع مصالح الأمن المغربية في مجال مكافحة مخاطر التهديد الإرهابي في بعده العابر للحدود الوطنية.

    الرياضة.. وجه جديد للتعاون

    تضمن برنامج هذه الزيارة، حسب ما نقله بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، استعراض أشكال التعاون الممكنة بين المغرب وألمانيا في مجال الأمن الرياضي، وآليات تبادل الخبرات والمساعدة التقنية بين الجانبين في تأمين التظاهرات الكبرى، حيث اطلع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني على جانب من الترتيبات الأمنية ومعايير الأمن والحماية التي تطبقها شرطة مدينة برلين لتأمين فعاليات كأس أمم أوروبا لكرة القدم، التي تحتضن دورتها الحالية جمهورية ألمانيا الاتحادية.
    وتعزيزا للتعاون في هذا المجال، قام وفد أمني مغربي رفيع المستوى برئاسة المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بإجراء زيارة ميدانية رفقة رئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية (BKA) لمرافق وتجهيزات الملعب الأولمبي ببرلين، الذي يحتضن بعض المقابلات الرياضية الأوروبية، وكذا إلى مركز تدبير العمليات الشرطية الذي يشرف على بروتوكولات الأمن والسلامة خلال هذه التظاهرة الكروية.

    ويأتي الاطلاع على التجربة الألمانية في مجال تنظيم وتأمين التظاهرات الكبرى ضمن مسار التحضيرات المتقدمة التي وصلت إليها المصالح الأمنية المغربية، استعدادا لاحتضان المملكة المغربية لتظاهرات أمنية ورياضية عالمية وقارية، تنطلق باحتضان الدورة الثالثة والتسعين لأشغال الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول بمدينة مراكش خلال السنة المقبلة، وكأس أمم إفريقيا لسنة 2025، ثم الاحتضان المشترك لكأس العالم 2030 مع كل من إسبانيا والبرتغال.

    وتؤشر هذه الزيارة الرسمية على أهمية التعاون الثنائي الأمني بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، بالنظر إلى تعدد المجالات الأمنية ذات الاهتمام المشترك، كما أنها تترجم كذلك الانخراط الراسخ لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المساعي الدولية الرامية لتحييد المخاطر والتهديدات المحدقة بالأمن الإقليمي والدولي للبلدين.

    التعاون الدولي.. مسار ناجح

    تكشف هذه الزيارة لدولة ألمانيا الاتحادية المسار الناجح لمنظومة الأمن المغربية، التي تحولت إلى نموذج مثالي في المغرب الجديد، منذ تولي حموشي قيادتها، حيث نجح في تسويق صورتها عالميا، فمن فرنسا إلى أمريكا، مرورا بإسبانيا وهولندا وبلجيكا وألمانيا، والعديد من الدول، كانت بصمة فريق الحموشي حاضرة، فالرجل المولود في تازة سنة 1966 حقق الرهان الملكي على الشباب المغربي، حين تحضر الكفاءة كمعيار للاختيار.
    وبسبب هذه الكفاءة، كان الرهان كذلك على جعل المنظومة الأمنية المغربية محل ريادة عالمية، لذلك اختار الحموشي، أن ينفتح على التعاون الدولي في المجال الأمني، حيث انخرطت المديرية العامة للأمن الوطني، في إبرام العديد من الاتفاقيات والشراكات الدولية متعددة الأطراف في مجال التعاون الأمني، خاصة العملياتية وفي مجال ميادين المساعدة التقنية مع الأمانة العامة لمنظمة الأنتربول.

    كما ربطت مديرة الأمن شراكات أمنية استراتيجية مع وكالات تطبيق القانون في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا في مجال تبادل الخبرات والمساعدة التقنية والتكوين المتقدم في مختلف المجالات الأمنية، وهو ما تمت ترجمته من خلال زيارات متبادلة بين المسؤولين الأمنيين المغاربة والأمريكيين، وكذا القيام بدورات تكوينية، وتنويع مستويات التعاون العملياتي بين البلدين.

    كما انخرطت مديرة الأمن، بقيادة عبد اللطيف حموشي، في إبرام اتفاق لحسن النوايا مع مفوض الشرطة بهولندا، بغرض ترقية مستوى التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الأمني، إلى جانب عقد اتفاق للتعاون المستدام مع شرطة ألمانيا الاتحادية، في مختلف المجالات الأمنية، إلى جانب عقد اتفاقيات مماثلة مع إسبانيا وموريتانيا والإمارات العربية المتحدة.

    كما حظي حموشي في كل زياراته لعدد من الدول، خاصة واشنطن، بعقد جلسات عمل، استمرت لعدة أيام، مع مسؤولي الأمن والمخابرات الأمريكيين، مثل أفريل هينز، مدير المخابرات، ووليام بيرنز، رئيس وكالة المخابرات المركزية، وكريستوفر آشر، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، وكانت زيارته لألمانيا محط اهتمام كبير.

    وجاءت هذه الزيارة لتأكيد العلاقات الجيدة بين البلدين، والتي سبقها تبادل الزيارات بين المسؤولين الأمنيين في البلدين، كانت أبرزها الزيارة التي قادت، في 27 فبراير الماضي، رئيس المكتب الفيدرالي الألماني للشرطة الجنائية هولكر مانخ إلى الرباط على رأس وفد أمني رفيع، وكان عنوانها الرئيس تطوير آليات التعاون الثنائي في المجال الأمني وتعزيز الشراكة بين البلدين.

    كما تأتي هذه الزيارة في سياق النجاحات التي حققها الأمن المغربي، والتي جعلته يحظى بالإشادات الدولية بسبب تعاونه في تقديم الدعم لعدد من الدول، التي بدأت تتجه للاستعانة بالتجربة الأمنية المغربية، والاستفادة من خبرات أطرها في تنظيم عدد من الملتقيات الدولية.
    بهذا لم يعد مستغربا مشاهدة حموشي وهو يستقبل سفراء دول ويستدعى لتكريمه في عدد من عواصم العالم، حيث استقبل الحموشي الشهر الماضي، سفير السعودية بالمغرب، وتباحث معه ملفات أمنية مشتركة بين البلدين. كما حل الحموشي ضيفا استثنائيا في فعاليات الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ200 لتأسيس جهاز الشرطة الوطنية الإسبانية، حيث كان المسؤول الأمني الإفريقي الوحيد الذي وجهت له الدعوة للمشاركة في هذه الاحتفالات.

    وبين الحدثين وقبلهما، كان المدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، ضيفا استثنائيا في العديد من الملتقيات الأمنية، ومدعوا للمشاركة في كثير من المنتديات، كحضوره للحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالسعودية، وعقده لقاءات عمل مع وزراء ومسؤولين دوليين، مثل لقائه مع نائب رئيس الوزراء ووزير العدل البلجيكي، ومع المديرة العامة للنيابة لجهاز أمن بلجيكا.
    وعلى غرار استعانة قطر بخبرة الأمن المغربي في تنظيم مونديال قطر، حيث سبق أن تم استقباله قبل تنظيم المونديال من قبل أمير قطر، وقيامه بزيارة لكل المنشآت الرياضية، التي احتضنت الحدث العالمي، كانت فرنسا كذلك تراهن على هذه الخبرة في تنظيم أولمبياد باريس، حيث طلب رئيس الشرطة الفرنسية فريديريك فو من مدير المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تقديم خبرته لتأمين دورة الألعاب الأولمبية المقررة هذه السنة في باريس.

    ففي نونبر الماضي، خصصت مجلة «جون أفريك» الفرنسية مقالا لها، عنونته بـ«رئيس المخابرات المغربية، عبد اللطيف حموشي ينقذ أولمبياد باريس»، تساءلت فيه إن كانت احتياجات فرنسا في مجال التعاون الأمني ستتغلب على الفتور الديبلوماسي بين الرباط وباريس


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.