24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
صحيفة برازيلية: إحصائيات تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف بالجزائر تثير القلق بالأمم المتحدة
مازالت قضية تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف بالجزائر، وباقي المناطق الأخرى في العالم، تثير المزيد من الانتباه والقلق ضمن فعاليات الدورة الخامسة والستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقد بجنيف، بين 18 يونيو و12 يوليوز.
وقالت صحيفة “Jovempan” البرازيلية في هذا السياق، إن تقريرا صادرا عن مجلس حقوق الإنسان في الفترة الأخيرة، يشير إلى أرقام وحالات صادمة لتجنيد الأطفال في العالم، وبالأخص في دول بأمريكا اللاتينية، ككولومبيا، وفي إفريقيا كمخيمات تندوف في الجزائر، حيث يجري استغلال الأطفال كأدوات بشرية وتدريبهم على استعمال الأسلحة.
وأشارت الصحيفة البرازيلية في هذا الصدد، إلى أن منظمات إرهابية، مثل “داعش”، تحاول التوسع في عدد من البلدان، من أجل إنشاء مراكز تدريب وتجنيد الأطفال، مضيفة بأن التقرير الأممي يشير إلى ارتفاع في هذه الممارسات الانتهاكية، في أجزاء عديدة من العالم.
ويقدم التقرير الأممي، وفق صحيفة “جوفيم بان” إحصائيات مقلقة حول عدد الأطفال المجندين في منطقة تندوف، جنوب الجزائر، على سبيل المثال، حيث يتعرضون للانتهاكات ويُجبرون على حمل الأسلحة والانخراط في عصابات منظمة منذ سن مبكرة، مما ينتهك حقوقهم الأساسية مثل الأمان والتعليم بانتظام.
وقالت الصحيفة المذكورة، بأن التقرير يرصد أيضا الظروف اللاإنسانية التي يواجهها الأطفال في مخيمات تندوف، واصفاً إياها بأنها “مراكز احتجاز غير قانونية”، وأدان الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حرمانهم من الجنسية، واستغلالهم العسكري، وتجنيد الأطفال، بالإضافة إلى حالات الاستعباد الجنسي.
ونقلت الصحيفة البرازيلية تصريح دانيال هاينر، الدبلوماسي السويسري، الذي أكد على الضرورة الملحة لأن تتخذ أوروبا إجراءات لمواجهة تجنيد الأطفال، نظراً لتجربتها مع الحروب الماضية، محذراً من الخطر الذي يمثله الجنود الأطفال على الأمن.
كما دعا ذات الدبلوماسي، وفق نفس المصدر، إلى اتخاذ إجراءات للقضاء على هذه الآفة التي أجمع الخبراء على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لوضع حد لها، وتعزيز السلام والأمن للأجيال القادمة، مؤكدين على المسؤولية الجماعية في حماية الفئات الأكثر ضعفًا وضمان عدم إجبار المزيد من الأطفال على تحمل عبء النزاعات المسلحة.