24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | الوجه الأسود للجزائر في قضية المهاجرين بعد وفاة 12 سوريا عطشا في الصحراء

    الوجه الأسود للجزائر في قضية المهاجرين بعد وفاة 12 سوريا عطشا في الصحراء

    فتحت مأساة وفاة 12 مواطنا سوريا داخل الصحراء الجزائرية، بعدما تركتهم سلطات البلد المغاربي يواجهون مصيرهم جوعا وعطشا، باب المواجهة بين معلقين من البلدين لتبادل الاتهامات، حيث يرى السوريون أن ما جرى يكشف تلاعب النظام الجزائري بورقة “العروبة” و”الأخوة” دون أي مجهود عملي على أرض الواقع، في حين لم يتردد بعض الجزائريين في إلقاء اللوم على الضحايا.

    ووجه متفاعلون سوريون أصابع الاتهام إلى السلطات الجزائرية، التي لم تبذُل مجهودا يُذكر لإنقاذ 12 لاجئا سوريا من بينهم طفلان، ماتوا عطشا وجوعا وسط الصحراء الحارقة، التي قدموا إليها من الحدود الليبية بحثا عن ظروف عيش أفضل، إلى أن جرى تحديد مكانهم من طرف جمعية تعمل في المجال الإغاثي، ليتم العثور عليهم وقد فارقوا الحياة.

    المعلقون السوريون استحضروا مساندة الجزائر لنظام بشار الأسد المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق محافظات سورية بأكملها، كما تذكروا إصرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على حضور القمة العربية التي احتضنتها بلاده سنة 2022، والتي أطلق عليها شعار “لم الشمل”، معتبرين أن هذا الأخير ليس سوى “مُتلاعب بشعارات العروبة والأخوة”.

    وغرد حساب على موقع “إكس” باسم “أصل الصراع في الشام” قائلا “عندما يموت 12 لاجئا عطشاً في صحراء دولة عربية مثل الجزائر فعليك أن تبصق على هذا العالم القذر (…)”، وأضاف “بلد المليون شهيد، كذبةٌ كبرى بقينا نرددها خمسين عاماً، حتى شعارات فلسطين التي يتاجرون بها لم يخرجوا مظاهرة واحدة لأجلها، نظام وشعب شبيحة للنظام السوري إلا ما رحم ربي”.

    لكن تفاعل المعلقين الجزائريين كان غريبا، إذ اتجه العديد منهم مباشرة إلى سيناريوهات المؤامرة مجددا، وكتب أحدهم من خلال وقع “إكس” للتواصل الاجتماعي “عبور سوريين إلى صحراء الجزائر في الصيف هو الجنون أو الانتحار، أو مجموعة إرهابية تحاول عبور الساحل”، أما شخص آخر، فحملهم المسؤولية معتبرا أن الأمر لا يستحق النقاش أساسا، بينما حسب جزائري يحمل اسم “ابن الجزائر”، استغل الكارثة للتشفي في السوريين حيث كتب “سوريون داخلين إلى الجزائر من ليبيا تهريب (دخول غير قانوني) أكلتهم الصحراء”.

    أما حساب آخر يُدعى صاحبه “سلامو محمد لمين”، ويبدو أنه من انفصاليي جبهة “البوليساريو”، انطلاقا من كونه يتضمن علم الجبهة إلى جانب العلم الجزائري، فقد ذهب بعيدا في نشر نظرية المؤامرة، كاتبا “تحس أنهم موجهون، يعني سوريون يموتون في صحراء الجزائر مع أنه لا يوجد حدود بين سوريا والجزائر، زد على ذلك سيل من السوريين في مواقع التواصل لا هم لهم هذه الأيام سوء سب الجزائر ونشر الإشاعة والتحريض عليها، هناك من يدفع لهؤلاء المرتزقة”.

    وكانت جمعية “غوث” للبحث والإنقاذ بتامنغست قد أعلنت عن العثور على جثث 12 شخصا في منطقة “بلقبور”، جميعهم من جنسية سورية يُعتقد أنهم كانوا يحاولون الوصول إلى شمال البلاد من أجل العبور إلى أوروبا، وجرى نقلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس، وهي بلدية تقع ضمن النفوذ الترابي لولاية إليزي في أقصى جنوب شرق الجزائر، مبرزة أنه كان برفقتهم جزائريان اثنان لقوا حتفهم أيضا.

    وبعد ذلك أعلنت الجمعية أسماء ومعلومات الضحايا، استجابة إلى طلب عائلات المهاجرين السوريين، أصغرهم طفل من مواليد 2014 يدعى منذر محيمد، قادم من مدينة الرقة، إلى جانب شقيقه موفق محيمد المزداد سنة 2001.

    والضحايا، وفق منشور الجمعية الإغاثية، كلهم ذكور، أكبرهم من مواليد 1967، وهم لاجؤون قادمون من مدن دمشق وحلب والحسكة والرقة، وفيهم طفل آخر يدعى فراس العساف من مواليد سنة 2008 قادم من مدينة حلب.

    ونشرت حسابات سورية المحادثات الأخيرة لبعض الضحايا مع عائلاتهم قبل وفاتهم، عبر تطبيق واتساب، وفي إحداها كتب أحدهم “سامحوني يا أهلي، صارلي 3 أيام بدون أكل أو مياه”، كما نشر آخرون فيديوهات تُظهر لحظة العثور على الجثث.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.