24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
رويترز: مراقبون ومجموعات حقوق الإنسان يشيرون إلى مخاوف بشأن نزاهة الانتخابات المرتقبة في الجزائر
قالت وكالة الأنباء العالمية “رويترز”، إن العديد من بلدان العالم تشهد هذه السنة انتخابات سيكون لها تداعيات متوقعة على السياسة العالمية، بدءا من الانتخابات في تايوان وانتهاء بالانتخابات المرتقبة في نهاية هذه السنة بالولايات المتحدة، وبينهما تُجري بلدان عديدة انتخابات هامة، من ضمنها الانتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة خلال شتنبر القادم.
ووفق تقرير شامل للانتخابات العالمية، قال المصدر نفسه، إن العديد من القضايا الهامة تبرز بشكل كبير في الانتخابات التي تُجرى في مختلف مناطق العالم، كغلاء المعيشة، وظاهرة الهجرة، ومخاوف صعود اليمين، إضافة إلى قضايا الفساد، ومخاوف الاستبداد وغياب الديمقراطية في بلدان عديدة تشهد الانتخابات هذا العام.
وفي هذا السياق، تساءلت “رويترز” في أحد محاور تقريرها، عن وضعية الديمقراطية في بعض البلدان التي تشهد الانتخابات، حيث أشارت إلى أن تقديرات مراقبي الديمقراطية تشير إلى أن 3 أرباع سكان العالم يعيشون في أنظمة استبدادية، وبالتالي فإن المراقبين ومجموعات حقوق الإنسان يشيرون إلى مخاوف بشأن نزاهة الانتخابات في هذه البلدان هذا العام.
وذكر تقرير “رويترز” أن الأمر يتعلق بكل من بنغلاديش وأذربيجان وبيلاروسيا وكمبوديا وإيران وروسيا والجزائر وأوزبكستان، في حين أن دول أخرى أثبتت عن وجود ديمقراطية مرنة، مثلما ما حدث في الهند، حيث أن النكسة التي تعرض لها رئيس الهندي مودي في الانتخابات دليل على الديمقراطية، وهو نفس الأمر بالنسبة للسنغال التي شهدت انتقالا سلميا للسلطة في مارس الماضي عقب انتخابات رئاسية شهدتها البلاد.
وبخصو الجزائر، فإن ما نشرته “رويترز” يأتي بعد أيام قليلة فقط من إعلان حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” المعارض، عن انسحابه من المشاركة في السباق الانتخابي الرئاسي في الجزائر، الذي من المقرر أن يُجرى في 7 شتنبر المقبل، بسبب ما وصفه زعيم الحزب، عثمان معزوز، بسياسة “الانغلاق” وتقييد حرية التنافس الانتخابية في البلاد.
ووفق ما أدلى به معزوز من تصريحات، نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن مبررات عديدة جعلت هناك “إجماعا في الحزب” على عدم تقديم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة، كما قرر الحزب عدم دعم أي مرشح أخر من الأحزاب التي قررت المشاركة في التنافس الانتخابي.
ووصف زعيم حزب “RCD” أن الانتخابات المبكرة المرتقبة في الجزائر، لتحديد من سيتولى رئاسة البلاد، هي “الأكثر انغلاقا منذ بداية التعددية الحزبية”، مشيرا إلى غياب الحرية في التنافس، وأن وسائل الإعلام في البلاد “تتعرض للتقييد مما لا يُمكن الحديث عن وجود منافسة انتخابية”، وبالتالي فإن “تقديم أو دعم مرشح في هذه الظروف لا يمكن إلا أن يكون انخراطاً في مسعى انتهاك سيادة الشعب الجزائري”.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أعلن أمس الأربعاء، بصفة رسمية، ترشحه من جديد للانتخابات الرئاسية بهدف الفوز بولاية ثانية، وقد أعلن عن ذلك خلال زيارة إلى منطقة تيزي وزو المعروفة بكونها أحد أبرز معاقل المطالبين بانفصال منطقة القبائل عن الجزائر.
وقالت صحيفة “العرب” اللندنية، إن السلطات الجزائرية أجرت استعدادات كبيرة من أجل إعطاء الانطباع بأن زيارة تبون كانت ناجحة إلى المنطقة، وللتأكيد على صوابية قراره بالترشح مرة أخرى لتولي منصب رئيس الجزائر لولاية ثانية.