24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | فرنسا تصطف إلى جانب إسبانيا في دعم مغربية الصحراء.. موقف باريس يدعم موقف سانشيز أمام المعارضة والحلفاء معا

    فرنسا تصطف إلى جانب إسبانيا في دعم مغربية الصحراء.. موقف باريس يدعم موقف سانشيز أمام المعارضة والحلفاء معا

    يشكل إعلان فرنسا دعمها لمغربية الصحراء في الرسالة الموجهة من الرئيس ماكرون إلى الملك محمد السادس، فرصة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، لتخفيف الضغوطات التي كانت تُمارس عليه من طرف عدد من الأحزاب السياسية، سواء في المعارضة، أو حتى بعض الأحزاب الحليفة، مثل حزب “سومر” اليساري الذي يُشكل الحكومة ما سانشيز ويتبنى بعض أعضائه مواقف داعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية.نب إسبانيا في دعم مغربية الصحراء.. موقف باريس يدعم موقف سانشيز أمام المعارضة والحلفاء معا

    وكان سانشيز قد سبق أن دافع على خطوته الداعمة للمغرب في قضية الصحراء، والتي اتخذها في مارس 2022 في رسالة وجهها أيضا إلى الملك محمد السادس، بأن موقفه يتماشى مع عدد من مواقف الدول الأوروبية الأخرى، وعلى رأسها فرنسا، ليكون موقف باريس الأخير معطى جديد يزيد من تعزيز موقفه.

    وفي هذا السياق، قال الخبير في الشؤون الإسبانية والعلاقات الدولية، المقيم بإسبانيا، عبد الخالق نجمي، في حديث مع “الصحيفة”، بأن الخطوة التي أقدمت عليها باريس بدعم سيادة المغرب على الصحراء عبر مخطط الحكم الذاتي كحل وحيد لحل النزاع، بأنه مفيد أيضا للعلاقات الثنائية المغربية الإسبانية.

    وأضاف نجمي، أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، سيستفيد أكثر من هذا الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء، خاصة وأنه يأتي بعد الدعم الأمريكي والألماني، مشيرا إلى أن “الخاسر الأكبر هو الجزائر التي كانت تراهن على محور الجزائر – باريس في مواجهة محور الرباط – مدريد”.

    وبخصوص تداعيات الدعم الفرنسي في الوسط السياسي الإسباني، قال نجمي، بأن أحزاب المعارضة الإسبانية، وبالأخص الحزب الشعبي أو “فوكس” هي في الحقيقة “ليست ضد موقف سانشيز من الصحراء المغربية، بل اعتراضهم كان مرتبطا بكون أن ذلك الموقف تم اتخاذه دون العودة إلى البرلمان”، مشيرا إلى أن أحزاب اليسار، ومن ضمنها حزب “سومر” هي التي تعارض موقف سانشيز وضد فكرة الاعتراف بسبب تأييدها للبوليساريو.

    وأضاف الخبير عبد الخالق نجمي في هذا السياق، بأن ما تقوم به أحزاب المعارضة بخصوص قضية الصحراء، هو موجه للاستهلاك الداخلي، مشيرا إلى أنه “لو كان الحزب الشعبي في الحكومة كان سيتخذ مواقف مماثلة لما اتخذه سانشيز أو الذهاب أبعد من ذلك”، لكن في العموم فإن موقف فرنسا سيكون مفيدا لسانشيز أمام المعارضة والحلفاء معا حسب نجمي.

    وقال ذات المتحدث، بأن الجزائر حاولت أن تعزل المغرب من خلال ملف الصحراء، لكن في النهاية هي التي أصبحت منعزلة، مشيرا إلى أن موقفها صار حاليا موقفا “نشازا” وخارج السياق العالمي، وخارج مواقف الدول التي تدعم مغربية الصحراء.

    جدير بالذكر أن الجزائر كانت قد حاولت الضغط على مدريد لكي تراجع الأخيرة موقف من مغربية الصحراء، وأقدمت على سحب سفيرها لدى إسبانيا في مارس 2022، وعلقت الاتفاقيات التجارية، إلا أن حكومة سانشيز أصرت على موقفها، بالرغم من الضغوطات التي كانت تُمارس عليها حتى في الداخل من طرف العديد من الأحزاب، لتضطر الجزائر منذ أواخر العام الماضي للتراجع عن ضغوطاتها وتبدأ في إصلاح علاقاتها مع مدريد دون تحقيق أي مكسب في قضية الصحراء.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.