24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الإعلام الجزائري يطلق أصوات البكاء والندب والنياحة بعد إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء
بدأ البكاء في الإعلام الجزائري مبكرا بعد إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء، “ضربة قوية” لتنضاف باريس إلى قائمة متزايدة من الدول التي أصبحت تدعم الطرح المغربي، مشيرة إلى دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، إضافة إلى العديد من البلدان الإفريقية.
من عقود، لا يمكن أن يمر يوم على الإعلام الجزائري المكتوب والمرئي والمسموع، دون أن يكون للمغرب النصيب الأوفى من مغالطاته و تلفيقاته وقلبه للحقائق بشكل سافر، مع تحليل بليد يتحرك إعلام عسكر وينقلب في حصص للعويل و ندب وبكاء.
وإذا كان إعلام الخاص والرسمي الجزائري فشل في كل الواجهات وصورته بيئسة بسبب كذب ولا يعتمد المهنية ويحترف الولاء المطلق للعسكر ويكفي أن يجلس ضابط في مبنى المخابرات (ديارس) ليوجه العاملين في القنوات والصحف ووسائل الاعلام ويملي عليهم ماذا يقولون وماذا يفعلون فتجدهم جميعا يناقشون ويتابعون موضوع واحد كل يوم،وبنفس خط التحرير و يعزفون على وتر واحد .
وقد تجاوز النظام التوجيه إلى الامتلاك المباشر للقنوات في فضيحة غير مسبوقة فمن خلال المستوى الرديء الذي يظهر به مقدمو البرامج .
تحولت القنوات حاليا إلى نشرات تناقش إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء وتخفيف من صدمة مع سب وشتم فرنسا وتقليل من تأثيرها،مع تناسي أن نظام الجزائري صرف في سبيل الصحراء المغربية مليارات دون أي تأثير، بل حقق فشلا ذريعا وأفرغ قطاع إعلام من كل الأصوات الحرة وتحولت إلى فرع للمخابرات لنشر العداء للمغرب والأكاديب و إهدار خيرات الشعب الجزائري وتباكى على البوليساريو.