24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
انتقادات واسعة لعمدة فرنسي مقرب من الجزائر أغلق جناحا خاصا بالجماهير المغربية في باريس بسبب جملة “الصحراء مغربية”
يواجه عمدة منطقة “ليل سان دوني” الواقعة بضواحي باريس، محمد غنبالي، انتقادات واسعة من طرف مؤسسات مغربية وفرنسية، بعدما قرر إغلاق جناح خاص بالجماهير المغربية بالقرب من القرية الأولمبية، بمبرر “الإخلال بقواعد الحياد”.
ووفق ما نقلته الصحافة الفرنسية، فإن محمد غنبالي المقرب من الدوائر السياسية الجزائرية، قال بأن القرار جاء على إثر ترديد جملة “الصحراء مغربية” خلال سهرة فنية أحياتها الفنانة الصحراوية المغربية، سعيد شرف، على منصة الجناح والتي وجهت فيها الشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قرار دعم سيادة المغرب على الصحراء.
وأضافت نفس المصادر، أن العمدة اليسار، محمد غنبالي، اعتبر ما رددته الفنانة المغربية سعيدة شرف، وتفاعل الجماهير المغربية معها، كان “إخلالا بقواعد الحياد”، وبالتالي قرر اتخاذ خطوة الجناح المخصص للجماهير المغربية، وهو ما جر عليه انتقادات شديدية واسعة.
وخرجت القنصلية المغربية في فيليمومبل، أمس الأربعاء، ببلاغ حول قرار عمدة ليل سان دوني، توصلت “الصحيفة” بنسخة منه، حيث أدانت فيه القرار، معتبرة إياه قرارا “أحاديا واعتباطيا” وحرم الجماهير المغربية من الاستمتاع بفعاليات أولمبياد باريس.
واعتبرت القنصلية المغربية في بلاغها، أن ما صدر عن المغنية المغربية، سعيد شرف، كان عفويا، و”لا يمثل تسييسا للألعاب ولا عقبة أمام الالتزام بالحياد، ولا حتى عائقا أمام التفاهم بين الدول”، متسائلة في بلاغها عن الدوافع الحقيقية التي تقف وراء قرار العمدة المذكور.
ومن جانبها، خرجت جمعية “دي لاكروا” الفرنسية التي تضم العديد من المنتخبين والمثقفين الذين يدعمون تعزيز العلاقات بين المغرب وفرنسا، ببلاغ، أمس الأربعاء، استنكرت فيه بشدة قرار عمدة ليل سان دوني، كما أعربت عن دهشتها وخيبة أملها إزاء “القرار الأحادي” للعمدة.
وقالت الجمعية في ذات البلاغ بأن قرار العمدة “كان غير متناسب بشكل واضح”، ووجهت له دعوة “إلى إعادة النظر في قراره، حتى تتمكن الاحتفالات من الاستمرار ونستطيع مواصلة الاحتفال بالألعاب الأولمبية في باريس 2024 بروح الوحدة والأخوة”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن قرار عمدة ليل سان دوني، جاء بعدما أحييت الفنانة المغربية، سعيدة شرف، حفلا غنائيا في منصة الجناح المغربي بمحطة إفريقيا بالقرب من القرية الأولمبية بباريس، وقالت في إحدى توقفاتها الغنائية، بأن الصحراء مغربية، وأعربت عن شكرها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خطوة دعم مغربية الصحراء.
وأثار قرار عمدة ليل سان دوني استغرابا كبيرا، بإغلاق الجناح، وذهب كثيرون إلى القول بأن قراره جاء تحت تأثير قربه من الجزائر، التي تبقى هي الداعم الرئيسي الأبرز لأطروحة انفصال الصحراء عن المغرب، التي تتبناها جبهة البوليساريو الانفصالية.