24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
توقيف صحيفة جزائرية إثر نشرها تسريب التخطيط لاغتيال تبون
نشرت صحيفة “الجزائر الغد”، تسريب مخطط لاغتيال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من مصدر بالمرادية، يدخل في إطار الصراع بين أجنحة النظام العسكري الحاكم، وجاء هذا التسريب مباشرة بعد تعيين تبون كرئيس لولاية ثانية، إثر مهزلة انتخابية، عرفت مقاطعة شعبية منقطعة النظير، وهو تسريب يروم إزاحة تبون بعد رفض الشارع الجزائري انخراطه في مهازل النظام لكسب شرعية مفقودة، ويدخل هذا التسريب في إطار الصراع الداخلي بين أجنحة النظام العسكري الحاكم، لتبريره، بالمؤامرة الخارجية، لتصفية حسابات اقتتال أجنحة نظام بن عكنون فيما بينها، وتضليل الشارع الجزائري بروباغندا العدو الخارجي، لاستمرار الحكم العسكري في السلطة وتحجيم غضب الجزائريين وانتفاضته ضد استبداده وديكتاتوريته القذرة.
حيث أعلنت وزارة الاتصال الجزائرية مباشرة إجراءات التوقيف النهائي لصحيفة “الجزائر الغد” بعد نشرها “معلومات مضلّلة”.
وجاء في بيان لوزارة الاتصال، أنه “طبقا للمادة 80 من قانون رقم 23-19 المتعلق بالصحافة المكتوبة والإلكترونية استدعت مصالح وزارة الإتصال اليوم الخميس مدير نشر يومية الجزائر الغد عادل زكري وعصام الشيخ بصفته المؤسس المدير النفيذي للاستماع إليهما بخصوص الملف الصحفي المنشور في جريدة الجزائر الغد عدد 10 بتاريخ 19 سبتمبر 2024”.
وأضاف بيان الوزارة، أن الملف الصحفي من إعداد عمار قردود المؤسس الرئيس المدير العام للنشرية حيث تضمن معلومات مضللة وغير موثقة ومخالفة للمواد المنظمة للعمل الصحفي المنصوص عليها في القانون العضوي رقم 23-14 المتعلق بالإعلام لا سيما المواد 3 ، 20 و 35، وأحكام القانون رقم 23-19 المتعلق بالصحافة المكتوبة والإلكترونية.
وحملت الصفحة الأولى لصحيفة “الجزائر الغد”، صورة للرئيس عبد المجيد تبون، على شكل سؤال يقول: بعد عملية (Star Six) لزعزعة استقرار الجزائر والتشويش على الرئاسيات.. هل يُخططُ الصَّهَايِنَةُ وَمِحْوَرُ الشَّرْ لاغتيال الرئيس تبون؟”. وعملية (Star Six)
ومرفوقا بعناوين أخرى:
– “مصدر عليم لـ “الجزائر الغد”: الرئيس تبون معرّض فعلياً للاغتيال في أي لحظة من طرف قوى الشر”.
– “الرئيس تبون معرّض للاغتيال في أي لحظة مثل الرئيس هواري بومدين”.
– “لماذا ترتعد فرائص محور الشر الصهيوني من عهدة رئاسية ثانية لتبون ؟”. ونقل كلام على لسان تبون يقول: “الجزائر يتم استهدافها كل 5 سنوات من أجل زعزعة استقرارها نظراً لمواقفها الثابتة”.
في حين أن منشور صحيفة “الجزائر الغد”، هو تتمة للادعاءات التضليلية أوتسريبات أجنحة النظام العسكري الحاكم المتصارعة، الذي أكده جناح مقرب من المرادية لصحيفة “الجزائر الغد”، وللهلع النفسي الذي يعيشه النظام العسكري الجزائري في المرادية لما يسميه أطراف معادية للجزائر في المحيط العربي والإقليمي. بالدعاية التي لا تُبنى على معطيات واقعية نتيجة غياب أية شرعية أو مشروعية استمراره في الحكم، وسياسته العدائية المرضية.