24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
مؤسسة الوسيط تُعلن انتهاء أزمة طلبة الطب في المغرب
اعلنت مؤسسة وسيط المملكة، صباح اليوم الجمعة، عن نجاح مبادرتها لحل أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة في المغرب، بعد فترة طويلة من الاحتجاجات دامت أكثر من 11 شهرا، حيث تم توقيع محضر تسوية بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب ووزارتي التعليم العالي والصحة، مما يُنهي أزمة دامت تقريبا سنة وبالتالي تؤذن بعودة الطلبة إلى مدرجاتهم وتداريبهم.
وأفادت المؤسسة، بأن التسوية جاءت نتيجة لتنسيق مثمر مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك رئيس الحكومة، ووزير التعليم العالي، ووزير الصحة، إلى جانب عمداء كليات الطب وممثلي الطلبة وأساتذة التعليم العالي، مشيرة إلى أن الحوار الذي أجرته ساعد في تقريب وجهات النظر وخلق أجواء إيجابية، مهدت الطريق لتسوية تحقق استجابة دستورية وقانونية لمطالب الطلبة.
أبرز بنود التسوية التي تم التوصل إليها، فيتعلق الأمر بإلغاء تطبيق قرار وزير التعليم العالي المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 13 مارس 2023 على الأفواج الأربعة التي التحقت بالكليات قبل صدور القرار، مع إخضاعهم للقرارات السابقة، كما تقرر تطبيق القرار على فوج 2023-2024 مع منحهم فرص تدريبات سريرية اختيارية تمتد لمدة سنة، موزعة على فترات تدريبية لمدة ثلاثة أشهر لكل فترة.
كما تم الاتفاق على إعادة برمجة التدريبات التكوينية للسنة السادسة لتشمل مدة زمنية تمتد إلى 44 أسبوعاً، وتعزيز التكوين في طب الأسرة بزيادة الساعات الدراسية إلى 5986 ساعة، وذلك لضمان تحسين مستوى التكوين الطبي للدفعة المعنية، كما تم إدراج هذه التعديلات في الملفات الوصفية الخاصة بالطلبة.
وفي بيان للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان، أعرب الطلبة عن سعادتهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة بعد فترة من الانقطاع، مؤكدين أنهم يعودون “معززين مكرمين” لاستكمال دراستهم والمساهمة في تقديم خدمات صحية تليق بتطلعات الشعب المغربي، وتعزيز جودة التكوين الطبي والخدمات الصحية في البلاد.
وفي إطار التزامات الوزارة، أكد وزير التعليم العالي الجديد أن “أي قرار مستقبلي سيتم اتخاذه بعد انتهاء الأزمة سيكون محل تشاور شامل مع جميع الأطراف المعنية”، مشددا على أن أي قرار قد يضر بمصلحة الوطن سيكون قابلاً للتعديل أو الإلغاء.
ومن جانبها، أكدت مؤسسة وسيط المملكة أن انتهاء الأزمة يمثل بداية لمرحلة جديدة من الانفتاح على المبادرات القانونية التحسينية، مشيرة إلى أن الإدارة ستسعى لدعم أي نقاشات مستقبلية قد تساهم في تعزيز منظومة التكوين الطبي في المغرب، وضمان استمرارية جودة التكوين.
ودعت المؤسسة جميع الأطراف المعنية إلى الاستمرار في الحوار الهادئ وتعزيز جسور التواصل، لتحقيق المصلحة العامة وضمان استمرارية التكوين الطبي بجودة عالية، بما يسهم في تطوير المنظومة الصحية وتعزيز السيادة الوطنية.
يُذكر أن هذا الحل جاء بعد جهود حثيثة من قبل مؤسسة الوسيط، التي لعبت دورا أساسيا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، مما ساعد على تحقيق تسوية شاملة للأزمة، واستجابة لأغلب المطالب التي رفعها طلبة الطب منذ بدء احتجاجاتهم في ديسمبر 2023.
وأشادت مؤسسة الوسيط بتجاوب وتفاعل الأطراف المختلفة، مؤكدة أن نجاح التسوية يعكس التزام الجميع بإيجاد حل يُنهي التوتر في كليات الطب والصيدلة، ويعيد الأمور إلى طبيعتها، مع الحرص على تحسين منظومة التكوين الطبي بالمغرب في المستقبل.