24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائريان عبود ومالك يزوران نصب سفينة دينا بقرية راس الماء بإقليم الناظور
زار المعارضان الجزائريان هشام عبود وأنور مالك، رفقة نشطاء عرب وأمازيغ، النصب التذكاري لسفينة دينا، المقام بقرية راس الماء بإقليم الناظور، استحضارا لدور هذه السفينة في نقل السلاح والعتاد من المغرب نحو الجزائر، إبان الثورة الجزائرية.
اعتبر أنور مالك أن هذه الوقفة هي « لاسترجاع التاريخ، ولاستعادة ماضي مجيد تجسد في سفينة دينا، التي تُعتبر أحد رموز الوحدة المغاربية الثورية المشتركة، التي جسدتها هذه السفينة التي أتت بالأسلحة، وذهب الكثير منها للثورة الجزائرية »، مضيفا أن الوقوف أمام هذا النصب التذكاري يأتي في إطار ذلك « الدعم الكبير والقاعدة الخلفية التي شكلها المغرب برجاله ونسائه وعتاده وسلاحه وماله وكل شيء فيه للثورة الجزائرية ».
وأوضح مالك أن شهر نونبر يجسد شهر اندلاع الثورة الجزائرية، وشهر المسيرة الخضراء، وشهر استقلال المغرب، مبينا أن الوقفة أمام سفينة دينا مناسبة لاسترجاع ذكرى « رجل عظيم، رجل ثورة، رجل خالد ممن خلدّهم التاريخ وهو محمد خضير الحموتي، الذي سخّر سفنه وسخّر كل ما يملك لدعم الثورة الجزائرية حتى أضحى أحد رموزها ».
بدوره، شدد رشيد الرخا، رئيس التجمع الدولي للأمازيغ، أن حدث الوقوف أمام سفينة دينا هو تاريخي، يدخل في إطار الذاكرة، لشعبين كبيرين من شمال إفريقيا، واللذان يملكان تاريخ مشترك تجمعوا فيه جميع الثوريين المغاربة والثوريين الجزائريين، وقاموا بالاتصال بالبطل الكبير المغربي والريفي محمد عبد الكريم الخطابي، وكان خضير الحموتي همزة الوصل بين القيادة في القاهرة وجيش التحرير المغربي والجزائري.
وأشار سفيان المقدم الكاتب العام لمؤسسة امحند الخضيد، أن الجميع يعرف إسهامات محمد الخضير الحموتي، « المجاهد الذي اختفى بالأراضي الجزائرية مباشرةً بعد نشوب حرب الرمال، والذي زار الجزائر في إطار محاولة لرأب الصدع، حيث وَقَف ضد الخلاف السابق، ولكن للأسف الشديد اختفى فوق الأراضي الجزائرية، بالرغم من إسهاماته الكبيرة في التحرير وفي جلب السلاح ».