24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
سفير المغرب بالصين يشيد بالعلاقات المتينة بين البلدين ويؤكد منحاها التصاعدي
أشاد سفير المغرب لدى الصين، عبدالقادر الأنصاري، بالعلاقة المتينة بين بكين والرباط، معتبرا أنها تنبني على أسس الصداقة، والتضامن، والاحترام المتبادل، خاصة وأنها عرفت تطورا منذ توقيع استراتيجية الشراكة بين البلدين، في ماي 2016، خلال زيارة الملك محمد السادس للعاصمة بكين.
وأضاف الأنصاري في مقال نشر له على CHINADAILY، أن المغرب والصين يتمتعان بخصائص مشتركة على مستوى الاستقرار السياسي والحكم الرشيد بفضل قيادة كل من للملك محمد السادس والرئيس شي جين بينغ على التوالي.
وأشار السفير المغربي، إلى الديناميكية التصاعدية للعلاقات الثنائية بين البلدين في عام 2024، من خلال الزيارات والتبادلات رفيعة المستوى، الملخصة في الزيارة الرمزية التي قام بها الرئيس، شي جين بينغ، إلى الدار البيضاء يومي 21 و22 نوفمبر، مضيفا أن هذه الزيارة أتاحت فرصة للنقاش بين ولي العهد المغربي مولاي الحسن مع الرئيس الصيني.
وفيما يخص البعدين الاقتصادي والتجاري، أوضح الدبلوماسي المغربي مدى قوة المبادلات بين البلدين، التي تتجلى في تزايد الاستثمارات الصينية في المغرب في مجالات مثل البنية التحتية، وتصنيع السيارات، والبطاريات الكهربائية، والطاقة المتجددة، محيلا على تعزيز هذين البعدين بشكل أكبر بعد إعادة تشغيل الرحلات الجوية المباشرة بين الدار البيضاء وبكين وشنغهاي هذا الشهر.
وحسب المتحدث فإن هذه الرحلات ستساعد على تقريب الأشخاص من خلال تقليص الوقت والمسافة، مع المساهمة في زيادة عدد السياح الصينيين المسافرين إلى المغرب.
وتابع الأنصاري، مشيدا بالحضارة المغربية المتجذرة لأكثر من 14 قرنا، وكيف أنها وجهة جذابة من المتوقع أن تستقطب المزيد من السياح الصينيين حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالحضارة والهندسة المعمارية والثقافة والتقاليد، موردا أن الصين هي الأخرى وجهة تجذب السياح المغاربة بثراء حضارتها، علاوة على جامعاتها عالية الجودة التي تستأثر بحصة كبيرة من الطلبة المغاربة.
وعلى المستوى الإقليمي، أثنى السفير على الرؤية الملكية في كسر الحلقة المفرغة للفقر وضمان الاستقرار ما وفر مساحة آمنة لدخول مشاريع الكبرى للقارة، وهو ما أتاح فرصة للصين للتوسع في القارة، باعتبارها دولة تحمل رؤية تركز على تنمية أفريقيا وازدهارها في إطار من السلام والاستقرار.
وذكر المتحدث بمنتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2024 الذي عقد في بكين، بحيث أكدت فيه الصين على التزامها العميق بالقارة الأفريقية من خلال تعزيز السلام ودعم السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية، مشددا على أهمية الحفاظ على المبادئ الأساسية للإنصاف والعدالة في علاقاتها مع الدول الأفريقية.
وأشار إلى أهمية إعلان بكين الصادر عن القمة، والمؤكد على أهمية التعاون الثنائي بين المغرب والصين لتعزيز التنمية في إفريقيا، من خلال دمج الخبرات والرؤى التكميلية، حيث يسعى هذا التعاون إلى دعم المبادرات الملكية للمغرب ومبادرة الحزام والطريق الصينية، بهدف تحقيق قارة سلمية ومتقدمة ومتصلة.
وخلص السفير لمغربي بالصين إلى التأكيد على أهمية تقدير الشعب المغربي للتطور الكبير للصين على مدار العقود الماضية في مختلف المجالات. هذا التقدم، المدعوم من جميع أطياف الشعب الصيني، يعكس التزام الصين بتحديث نفسها وتحقيق الازدهار، ما يعزز العلاقات الطيبة بين البلدين، حسب قوله.
يذكر أن تقرير صادر عن مركز إفريقيا للدراسات الإستراتيجية، تحت عنوان “توقعات العلاقات بين إفريقيا والصين عام 2025″، ورد فيه أن الدول الإفريقية تسعى إلى إعادة صياغة شراكتها الإستراتيجية مع الصين لتعزيز مصالحها، مشيرا في هذا الصدد إلى خطة عمل منتدى التعاون الصيني الإفريقي (2025-2027) التي نصت على تنسيق مواقف الصين والدول الإفريقية في المؤسسات متعددة الأطراف، وتعبئة المشاركة الإفريقية في الهياكل المؤسساتية البديلة التي أنشأتها بكين خلال العقدين الماضيين.
وللإشارة فإن ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وبتعليمات من الملك محمد السادس، استقبل قبل شهرين رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، الذي قام بزيارة قصيرة للمملكة، وعند نزوله من الطائرة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، وجد الرئيس الصيني في استقباله، ولي العهد الأمير مولاي الحسن، إثر ذلك تقدم للسلام على شي جين بينغ، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قبل استعراض تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية.