24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | احتجاجات التلاميذ بالجزائر يصل إلى مستويات خطيرة ..نظام العسكر يعطي أوامره لطرد التلاميذ المشاركين في الاحتجاجات

    احتجاجات التلاميذ بالجزائر يصل إلى مستويات خطيرة ..نظام العسكر يعطي أوامره لطرد التلاميذ المشاركين في الاحتجاجات

    شهدت الجزائر حادثة صادمة إثر تصاعد الاحتجاجات التي شنها التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية.

    ففي ولاية بسكرة (400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الجزائر)، قام عدد من التلاميذ بإضرام النار في أستاذهم خالد قامة، وذلك بعد رشّه بمادة البنزين، مما أدى إلى إصابته بحروق في يده اليسرى. وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

    الحادثة جاءت بعد أيام من مقاطعة واسعة للدروس والمسيرات السلمية التي نظمها التلاميذ، احتجاجاً على كثافة البرامج التعليمية والمناهج المقررة.

    ومع تصاعد الأوضاع في بعض المؤسسات التربوية، تدخلت السلطات الأمنية لفرض النظام في المدارس بعد أن خرج التلاميذ في مسيرات احتجاجية في الشوارع.

    وتم استدعاء مصالح الأمن من أجل إجبار التلاميذ على العودة إلى مقاعد الدراسة، أو على الأقل البقاء في مؤسساتهم، كون العديد من التلاميذ نظموا مسيرات في الشوارع.

    في ضوء هذه الأحداث، تخشى السلطات الجزائرية من تحوّل هذه الاحتجاجات إلى إضراب عام يشمل قطاعات أخرى، مما قد يساهم في تصعيد الأوضاع.

    من جانبهم، دعا نشطاء المجتمع المدني إلى ضبط النفس، وأكدوا على ضرورة تعقل التلاميذ وأولياء الأمور لتجنب مزيد من التصعيد.

    هذه الاحتجاجات التي خرجت عن سيطرة السلطات بالجزائر، خلفت قلقا كبيرا وتخوفا من أن تتطور الأوضاع إلى أكثر مما هي عليه، وانتقال شراراة الاحتجاج إلى قطاعات أخرى.

    في خطوة جديدة تكشف الوجه الحقيقي لنظام العسكر في الجزائر، تتوالى الأوامر الإدارية من وزارة التربية الوطنية لقمع صوت التلاميذ المشاركين في الاحتجاجات التلاميذية، وذلك بتطبيق الإجراءات الإدارية ضد التلاميذ الذين وصفتهم بـ”المخالفين”.

    وهذه الاحتجاجات، التي تعكس غضبا مشروعا ضد الأوضاع المتردية في قطاع التعليم وتجاهل مطالب الجيل الصاعد، قوبلت بعقوبات تأديبية ظالمة تهدف إلى كسر إرادة التلاميذ وزرع الخوف في نفوسهم.

    وإن لجوء النظام إلى طرد التلاميذ واتخاذ إجراءات تأديبية قمعية ليس مجرد تصرف إداري عابر، بل يعكس ذهنية سلطوية ترى في كل صوت معارض تهديدا يجب إسكاته، فكيف لنظام يدّعي تمثيل الشعب أن يلجأ إلى محاربة أبنائه في مقاعد الدراسة، بدل أن يُصلح المنظومة التربوية ويوفر بيئة تعليمية تليق بمستقبل البلاد؟


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.