24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
هل إقليم بركان يفتقد للمناخ الملائم لجذب الإستثمارات في ظل اشتداد المنافسة بين الجهات
أصبحت قضية اجتذاب الاستثمارات واحدة من ابرز القضايا الاقتصادية الملحة في حوار الفعاليات الاقتصادية في الوقت الراهن، وذلك في ظل اشتداد حدة التنافس بين الجهات على استقطاب هذه الاستثمارات.
لا تزال الفرص الاستثمارية المجدية نادرة في المنطقة حبيسة سياسات اقتصادية بحاجة الى تطوير لأن تكون واجهة استثمارية جديدة وهذا يستوجب الكثير من العمل أولها إنجاز حي صناعي وتحسين البنية التحتية .
لازال سؤال يطرح بحدة هل فعلا فشل مشروع القطب الفلاحي لمداغ ؟رغم المجهودات التي بدلت من أجل إنقاده، و إخراجه إلى حيز الوجود ،ولم يحقق الأهداف التي كانت منتظرة ورسمت له بسبب البطء في الإنجاز و استمرار بعض المشاكل العالقة من قبيل عدم وفاء المستثمرين بالتزاماتهم فيما يخص بناء الوحدات الصناعية الخاصة بهم و نقص الترويج له كما يجب بغية تسويقه على أوسع نطاق ممكن مما فرض على مشروع تجميد إستثنائي.
وهل فشلت الإدارة في مصاحبة المستثمرين لتحقيق مشاريعهم ؟ لقد بدأت أحلام ساكنة تتبخر بعدما تم ترويج لمشروع القطب الفلاحي الصناعي أنه سيكون المنقد وسوف يخلق فرص شغل، يمتص نسبة مهمة من عطالة الشباب بالإقليم. و يكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية جهويا .
هل تفتقد بركان جاذبية اللاستثمارات؟ لقد بات ضروريا وضع خطة بديلة لهذا المشروع النموذجي حتي يحقق أهدافه ويجلب مستثمرين جدد لإتمام كافة خطط المشروع وإلزام للمستثمرين الحاصلين على وعاء عقاري إلى التعجيل بإنجاز وحداتهم الصناعية الفلاحية،و تحمل الكل مسؤوليته في إتمام المشروع على الوجه الأكمل.
واصبح لزما إصلاح مجال مناخ الأعمال على الصعيد المحلي ووقف عراقيل المساطر الإدارية لتعزيز الاستثمار الخاص، هل سيلقى مشروع القطب الفلاحي الصناعي لمداغ نفس مصير مشروع فاديسا الفاشل بالسعيدية؟.