24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    بانوراما

    الرئيسية | كُتّاب وآراء | لماذا تدعم الجزائر بِسخاء جبهة البوليساريو؟‎

    لماذا تدعم الجزائر بِسخاء جبهة البوليساريو؟‎

    قضية الصحراء بالنسبة للشعب الجزائري نموذج للقضايا الفاشلة الذي ضيعت الجزائر فيها وقت طويل و ثروات طائلة لأجل جبهة البوليساريو على حساب الجزائريين وجنت منها العداوات و الخصومات وتركت ميراثا بائسا للاجيال وسرابا مستديما.

    هناك إقرار ضمني بأن هزيمة الجزائر في هذه المعركة الخاسرة مؤكد رغم الجهد الذي بدل ومحاولة تصوير القضية من طرف النظام الجزائري بأنها مصيرية قامرت فيها بأموال الشعب الجزائري لشراء موقف رسمي دولي يستجيب لـ”طموحاتها المبهمة” دون فائدة .

    إن ما يزعج السلطات الجزائرية هو ان لا تسفر كل الأموال التي بذلتها طوال عقود من قوت الشعب الجزائري عن تحقيق أية نتيجة تذكر في هذا الملف الذي اعتبرته كل الحكومات المتعاقبة بمثابة قضية جزائرية من درجة أولى،وكان من الطبيعي أن تحقق الجزائر مثل هذا الفشل مادامت مبررات النزاع المطروحة مع المغرب شخصية وعدائية ومجانية وبلا مستندات حقيقية.

     ووضعت تصور يقترب من أسطورة مبنيا على“حق تقرير المصير“ مبدأ إستراتيجيا تعتمده الجزائر فلسفة لها في سياستها الخارجية فلماذا تغاضت عنه بالنسبة لأقاليم أخرى هنا وهناك في العالم؟! ونقصد أنغولا، قضية كسوفو،المعارضة السورية، ثورة ليبيا إريتريا، جنوب السودان.
    ولمعرفة الإجابة الصحيحة على هذه التساؤلات،يجب البحث عن المصالح الجزائرية في كل واحدة من تلك القضايا. فتفاعل الجزائر مع ضرورة النضال من أجل حق تقرير المصير يتحدد بحسب مصالحها التي جسدتها نخبة الضباط الحاكمة والمتحكمة في البلاد.
     إن امتلاك القدرة على تغيير ميزان القوى في المنطقة وفق الأهداف والإستراتيجيات التي ترسمها القيادة الجزائرية بمنطق التحكم في التوازن الذي ينبغي أن يسود في المحيط الإقليمي،لتحقيق طموحها في بسط الهيمنة والتوسع في المنطقة المغاربية والإفريقية وإنشاء دولة وهمية في الصحراء المغربية تدور في فلك الجزائر “الولاية 49 ”.

    ستفتح لها إمكانية الوصول إلى المحيط الأطلسي، وتوسيع المجال الجغرافي والسياسي الجزائري، وتعميق الارتباط الجزائري بالعمق الإفريقي، وتعزيز سيطرة الجزائر على المنطقة. والاحتفاظ بالحدود الموروثة على الاستعمار وقطع الطريق أمام المغرب، ودفعه للبقاء وراء حدوده الموروثة على الاستعمار الفرنسي والاسباني.

    ولتحقيق هذه المعادلة تعمل على عدم قبول أي حل لا يحقق لها ما تطمح إليه،فالجزائر رفضت صراحة اتفاق الإطار المتعلق بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، بينما باركت اقتراح تقسيم الصحراء الذي يعكس بصورة واضحة مفهوم الجزائر لتوازن القوة.

    فالتوازن الإقليمي للقوة لا يقبل بوجود مغرب قوي، وهذا ما يتطلب من الجزائر العمل على تفتيته والإبقاء على النزاع مستمرا،وهنا لاتغيب الأهداف الإقتصادية وسعي نظام الجزائر في البحث عن منفذ إلى المحيط الأطلسي،قصد تسويق المنتجات و خلق ممر لتبادل التجاري غير مكلف مع الخارج ، خاصة و أن ميناء وهران يبعد عن مناجم الحديد بتندوف وأبار النفط بحاسي رمل وحاسي مسعود حوالي 1400كلم ومما يشكل زيادة مباشرة في تكلفة الإنتاج، في حين لا يفصل ميناء العيون عن مدينة تندوف سوى حوالي 500 كلم.

    إن هدف النظام الجزائري لا يستهدف فقط سحب الثقل التاريخي والدورالاستراتيجي للمغرب داخل المغرب العربي وإفريقيا وأوروبا،بل حسابات إقتصادية مضبوطة وبحث عن أدوار جديدة إلى جانب إستفادة نخبة من عسكريين والوزراء من هذه قضيةمن الإتجارفي المساعدات الدولية.
     
    وإختلاس اموال الشعب الجزائري بإسم قضية إستراتجية تخدم دولة ومصيرها،لقد أدرك ساسة الجزائر بأن تمكن المغرب من إيجاد حل لمشكلة صحرائه سيعرض و بشكل مباشر و واقعي الجزائر للتهميش ونهاية لخطاباتها وسياستها العقيمة.

    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.