24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجهة الشرقية ومسلسل مشكل النقل السككي يتواصل
رغم تطوير قطاع نقل المسافرين بموازاة الطفرة التي يعرفها قطاع السياحة بالجهة الشرقية وساكنتها ،و تفادي المشاكل التي يصادفها الزوار القادمين إلى الجهة (سياح – جالية قاطنة بالخارج – سكان المدن الأخرى وساكنتها)،و اصلاح الخلل الذي يعرفه قطاع نقل المسافرين بالجهة ليتماشى مع التأهيل الذي يعرفه القطاع السياحي بالجهة.
لكن للأسف يلاحظ ان مشاكل القطار الرابط بين الدارالبيضاء ووجدة لا زال يطرح إكراهات تعاني منها الساكنة ، خصوصا بين مدينة فاس ومدينة وجدة حيث المسافر يقضي احيانا 12 ساعة بين الرباط ووجدة زيادة على التأخرات الناتجة عن عدم كهربة الخط السككي بين فاس ووجدة وعدم تثنية هذا الخط في الوقت الذي تتحدث فيه جهات اخرى عن التثليث ! وتتحدث اخرى عن القطار الفائق السرعة .
وحيث انه من جهة اخرى فان التوقيت الرمضاني جعل المكتب الوطني للسكك الحديدية وفي ضرب صارخ لحقوق المواطن وضرب لمبدأ الجهوية في محاولة منه لتخفيض الكلفة ،ربط قطارين ليليين بدل كل قطار في ساعته ،وغير من التوقيت ، الشيء الذي جعل المواطن الذي يقصد وجدة يركب القطار في منتصف الليل ليصل الى وجدة في منتصف النهار .
ضاربا عرض الحائط بالتزامات الاشخاص ووظائفهم ومهنتهم واجتماعاتهم ، في حين فإن عدم تغيير التوقيت بالنسبة للمغادر من وجدة يجعل المواطن يصل الى الرباط على الساعة السادسة صباحا ، وكأننا مواطنين من درجة ثانية ، وان التزامات المواطنين المهنية والوظيفية بالجهة الشرقية لا قيمة لها بالنسبة لمن كان قادما من المركز الى وجدة ، في الوقت الذي نتحدث فيه عن تشجيع الاستثمار وتحديث الوسائل .
تأخيرات جعلت المواطنين والمستثمرين اللذين يرغبون في قضاء مصالحهم في مواعيد محددة في مهب ريح كل هذه المشاكل لا تواكب المنظور الجديد للجهوية ولتشجيع الاستثمار ، و ان تغيير التوقيت في رمضان بالنسبة لمدن دون اخرى وما نجم عنه من أضرار لمواطنين دون اخرين يعتبر حيفا بينا وإجحافا في حق بعض المدن.
لانه لا يجوز للمكتب ان يكيل بمكيالين في هذا الشأن ولو تعلق الامر بالعقلنة والترشيد لان تخفيض الكلفة متى وقع التدرع به لا يجب ان ينصب على جهة دون اخرى احتراما لمبدأ التضامن والمساواة بين المواطنين ومغرب الجهات “.
مما يفرض خلق خط سككي سريع و مكهرب يربط ما بين وجدة و فاس عدة مرات في اليوم،والإسراع باقتناء عربات خاصة بمقطورات النوم، و أخرى خاصة بمراقد النوم من أجل قطار خاص بالنوم،والعدد الكافي من مقصورات النوم باثمنة مناسبة مع توفير كافة تجهيزات الراحة و الالتزام بالنظافة،وتدعيم القطار بعربات النوم ذات فيمة عالية مع توفير كافة مستلزمات الراحة وتفكير جليا لبناء محطة للمسافرين من الجيل الجديد ببركان بوسعها استقبال حركة نقل السككي تربطه بالناظور ووجدة.