24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | موجة سخرية من تعيين وزير عمره 86 عاما بحكومة الجزائر

    موجة سخرية من تعيين وزير عمره 86 عاما بحكومة الجزائر

    سخر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عند استعانته بشيخ هرم يكابد منذ سنوات متاعب صحية، ليكون وزير دولة مستشارا وممثلا شخصيًا له.

    الأمر الذي اعتبر أغرب ما في التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس على حكومة عبد المالك سلال، وخرج بموجبه خمسة وزراء من الحكومة، في حين يتعلق الأمر بالسفير الجزائري الأسبق بوعلام بسايح البالغ من العمر 86 سنة،

    إزاء ذلك، نشر الكاتب الصحافي الساخر أسامة وحيد على صفحته في فيسبوك صورة الوزير العجوز وعلق عليها قائلا: “بساطة الجزائر في عهد فخامته تعيش يوم البعث، الجزائر تحيي اليوم العالمي للقيامة ببعث الأموات”.

    من ناحيتها، كتبت الصحافية شهرزاد بلقاسمي على صفحتها إن “الرئيس الجزائري لم يكن بحاجة إلى وزير عجوز حتى يمثله في محافل دولية وإقليميةّ”، مضيفة أنه “كان على بوتفليقة الاستعانة بوجوه شابة تصلح لإدارة المرحلة على الصعيد الدبلوماسي”.

    من جهته، تساءل الناشط السياسي فريد بوشن عن خلفيات تعيين وزير هرم في منصب مستشار، وخلُص إلى أن سرايا الحكم في البلد لا تثق في الكفاءات الشابة وحملة الشهادات العليا، لذلك يتم التعيين في المناصب السامية على أساس الولاء وليس الذكاء أو التشبيب، وفق تعبيره.

    وأثار التعديل الحكومي الأخير الكثير من الجدل، حتى وإن كان لم يأتِ بأشياء جديدة تذكر،عدا مغادرة عميد الوزراء عمار غول الذي قضى 17 سنة في حكومات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكذا تعيين بوعلام بسايح وزير دول مستشارا خاصا للرئيس بوتفليقة وممثلا شخصيا له أيضا، وهو من مواليد 1930.

    التعديل الحكومي لم يحمل من المفاجآت الكثير الا أنه حمل في المقابل الكثير من التساؤلات حول الطريقة التي يتم بها تعديل الحكومات والمقاييس او المعايير التي يتم الاعتماد عليها لعزل هذا الوزير أو ذاك وتحويل وزير من قطاع الى آخر وكذا استقدام وزراء جدد.

    ولعل رحيل عمار غول وزير السياحة عن الحكومة كان هو الحدث اللافت، والذي يبدو أن مساندته المطلقة ومزايداته في موضوع دعم الرئيس بوتفليقة، وانقلابه من مدافع عن الجنرال توفيق القائد السابق لجهاز الاستخبارات الى مندد به ومتهما إياه بكل التهم لارضاء السلطان الجديد، كل هذا لم يشفع له بالحفاظ على منصبه كوزير الذي بقي ملتصقا به مدة 17 سنة كاملة.

    كذلك الامر بالنسبة لوزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، الذي دخل في صراع مع عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني وراح يحاول معارضة قراراته وتوجهاته بمنطق “أنا وزير” فوجد نفسه خارج التشكيل الجديد، أما مغادرة وزراء المالية والطاقة والفلاحة فتدخل في باب وزراء ذوي الاستعمال الواحد، فهم أولئك الذين لعبت الصدفة دورا في توليهم مناصب وزارية، وبما أنهم لا يمتلكون لا الكفاءة ولا الثقل السياسي ولا أي نوع من الدعم داخل النظام فإنهم يجدون أنفسهم خارج الحكومة بعد أشهر قليلة من دخولها.

    ولكن المفاجأة التي أسالت الكثير من الحبر، وأثارت الكثير من التساؤلات هي تعيين بوعلام بسايح الوزير السابق والسفير السابق ورئيس المجلس الدستوري السابق كوزير دولة ومستشار خاص لرئيس الدولة وممثلا شخصيا له أيضا، وعمره 86 سنة، أي أنه من مواليد 1930، وهو التعيين الذي توقف عنده الكثيرون.

    فتعيين بسايح وزير دولة ومستشارا خاصا ومثلا شخصيا للرئيس في هذه السن، وهو الذي كان يعاني من متاعب صحية منذ عشر سنوات جعل الكثير من المراقبين يتساءلون عن خلفية قرار مثل هذا وجدواه، في وقت تبدو فيه الحكومة غارقة في كل الأزمات وتتخبط بحثا عن حلول لها، علما أن هذا التعديل على حكومة عبدالمالك سلال هو الخامس منذ تشكيلها أول مرة خريف 2012، ولم يجد أغلبية من حاولوا فهم هذه الطريقة في تسيير شؤون الدولة الإجابة الشافية التي تشرح كيف يمكن لسلطة ان تتحدث عن التشبيب وتعين وزيرا يقترب من العقد التاسع.

     


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.