محمد أمين الكروج الشخصية الأوفر حظا للحصول على تزكية حزب الإستقلال بإقليم بركان
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية تزداد الاستعدادات وبدأت الأحزاب تمنح تزكياتها للأشخاص، الذين يطمحون إلى الترشح باسمها للاستحقاقات المقبلة، وتتباين هذه المساطر والمعايير من حزب إلى آخر.
ففي الوقت الذي اختارت بعض الأحزاب أسلوب وضع لجنة أوكلت إليها مهمة تدبير عملية منح التزكيات، اعتمدت بعض التنظيمات أسلوب الاستمارات، فيما أوكلت تنظيمات أخرى هذه المهمة لهيئات الحزب، سواء المجالس الوطنية، أو المكاتب السياسية.
وتبدو أن نتائج 26 نونبر 2011 لانتخابات التشريعية بإقليم بركان لن تكرر وخريطة سياسية قابلة لتغير من حيث فائزين لكن نسبة مشاركة لن تتغير في ظل أوضاع مزرية للإقليم من حيث التنمية .
وبدأت تتضح تباعا الأسماء التي ستمثل أحزاب الاصالة والمعاصرة والاتحاد الإشتراكي و العدالة والتنمية، والإستقلال و الحركة الشعبية.
حزب الإستقلال يراهن بشكل كبير على هذه الإنتخابات ويملك محمد أمين الكروج المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية حظوظ وافرة للحصول على تزكية الحزب فكل المؤشرات تؤكد أنه ممثل حزب في الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر 2016.
ويبقى الإعلان عن تزكيته مجرد وقت لما يحوزه من ثقة لدى المكتب السياسي لحزب الميزان يشار أن مجموعة من الأسماء إستقلالية سبق لها وضع طلب الحصول على التزكية.
محمد بكاوي عضو المجلس البلدي رئيس جماعة عين الركادة بنيونس زياني ، الكاتب الإقليمي للحزب ورئيس جماعة فزوان مصطفى جدايني ، نائب رئيس جماعة لعثامنة مصطفى بنقدور، وأحمد عبادي عضو سابق المجلس البلدي لبركان، الرئيس السابق لجماعة أكليم فتحي علاوي .
لكن يبدو أن تصدر قائمة حزب بإقليم بركان قد حسم لمحمد أمين الكروج لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيجد محمد أمين الكروج تجاوب من طرف هياكل حزب التنظيمية وقاعدته الشعبية خاصة وأن ظروف التي مر منها الحزب في سنوات الماضية تفرض إختيار شخصية قوية تحقق الإجماع.
العدالة والتنمية: يبدو طريق معبد لمصطفى قاوري الذي سيجد الرفاعي مصطفى الكاتب المحلي و محمد ملحاوي كمنافسين حقيقين له ويبدو أن مصطفى إبراهيمي الذي عمر لولايتين في البرلمان لن يذخل منافسة لكن الأكيد أن حزب العدالة والتنمية سيعمل للحصول على عدد أكثر من الأصوات التي سبق وان حصل عليها في الانتخابات السابقة ،وذالك رغم تأثير سياساته الحكومية التي لم تفي بوعودها الانتخابية التي أطلقها الحزب قبيل الانتخابات التشريعية السابقة.
حزب الاصالة والمعاصرة، يعمل جاهدا من أجل تحقيق نتيجة تضمن له مقعدين ويخطط للسيطرة على نتائج الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر 2016 يترأس لائحته محمد الإبراهيمي بشكل رسمي المتمرس على أجواء الاستحقاقات الإنتخابية وتعطي التكهنات الانتخابية إمكانيات مهمة لهذا الحزب تتجاوز نتائج 26 نونبر 2011 محمد إبراهيمي الرئيس الحالي لجماعة بركان حسم الأمر في ظل غياب منافس يمتلك كارزمية رغم طموحات بلعيد الرابحي، رئيس جماعة بوغريبة وعضو مجلس جهة الشرق، ومن المنتظر أن يحتل المرتبة الثانية في لائحة مبروك لمريني رئيس جماعة سيدي سليمان شراعة .
حزب التجمع الوطني للأحرار يدخل هذه الانتخابات وهو يحمل في نفسية مناضليه تحدي إثبات الذات بعيدا عن أنيس بيرو وإعطاء بالتالي البرهان ان الحزب موجود خارج حساباته وانا التنظيم قادر على التفاعل وتدبير الأمور بشكل جيد ،ولهذا سيقدم حزب كاتب الإتحادية بكاوي عبد المالك الذي الذي أكيد أنه يستفيد من تجارب السابقة ومن ثقة المكتب السياسي للحزب .
حزب الاتحاد الإشتراكي والذي يبدو انه سيخطط بشكل جيد لهذا الاستحقاق يشتغل في صمت ودون اثارة الأنظار اليه، لكن سيجد صعوبة في وصول لقبة برلمان بعد أن سبق له فوز في مرحلتين عن طريق يوسف حفحاف ومن المرجح أنه سيرشح عبد الرحمان بداوي كوكيل للائحة ، مع منافسة محتملة من طرف عزيز بنته و فدوى بوعياد وفريد بنته.
السؤال الجوهري هل يسطيع الحزب قبل هذا الإستحقاق الإنتخابي إستمالة الغاضيبن والمنسحبين من حزب الاتحاد الإشتراكي و استقطاب القاعدة الجماهيرية التي كانت تصوت سابقا له .
حزب الحركة الشعبية بعد إستقالة سعيد كمكامي كمنسق إقليمي. من ممارسة مهامه جاء ليفسح المجال لإسماء أخرى والذي سيكون حسب العارفين بكواليس الحزب رئيس جماعة ريسلان عزيز الأطرش ورئيس جماعة الشويحية بن عيسى وجيط يبدو أن صراع الحصول على تزكية سيحتدم بين رجلين من أجل خوض غمار الإنتخابات التشريعية السؤل المطروح هل حزب الحركة الشعبية قادر على تحقيق المفاجأة خاصة أنه سيذخل منافسة مع أحزاب لها الامتداد الشعبي بين ناخبين ، مما يؤكد صعوبة إمكانية الظفر بمقعد مما يحتم عليه توظيف كل قوته الانتخابية في العالم القروي لإستمالة الناخبين
التقدم والإشتراكية صورة حزب التنظيم والهياكل فشل في تحقيق مقعد في الإنتخابات التشريعية رغم محاولات عديدة مما يجعل حظوظ حزب في هذا الإستحقاق جد ضعيفة في ظل المنافسة القوية مما يجعل ورقة استقطاب شخصية ذات شعبية لإعطاء الإضافة لإنعاش حظوظه وعلى أمل فوز بإحدى مقاعد وإذا لم يستطيع من محتمل أي يتصدر لائحة الحزب محمد بويعلاوي وجه مألوف في المشهد الحزبي والانتخابي ونقابي ورغم ذلك ينتظر الحزب عمل كبير وجاد وفق برنامج وتصورات لتحسين نتائج الحزب في الإنتخابات المقبلة.
حزب الاتحاد الدستوري سيتصدر لائحته محمد الزردالي، رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب ورئيس جماعة أحفير وصاحب مفاجأة إنتخابات 26 نونبر 2011 بحصوله على 4600 صوت ويبدو أنه سيكتسح المشهد الإنتخابي بأحفير في ظل تحالفات جديدة وإكتسابه تجربة وحنكة سياسية وعلاقات مضافة وصراع أغلبية متنافسين على أصوات بركان المدينة مما يجعل حظوظ الزردالي وافرة للعودة لقبة البرلمان بنسبة أصوات تفوق حصيلة إنتخابات26 نونبر 2011.
إن حجم المنافسة أكيد ستلعب فيه الإمكانيات المادية واللوجستيكية الدور الهام في استقطاب الناخبين. ، حيث والى غاية موعد اجراء الانتخابات يظل سؤال النزاهة الانتخابية وتحيد المال في هذه الاستحقاقات احدى التحديات العصية على التجاوز.
نتائج 26 نونبر 2011 لانتخابات التشريعية بإقليم بركان
1 : مصطفى ابراهيمي عن حزب العدالة والتنمية و قد حصل على 5400 صوت
2 : أنيس بيرو عن حزب التجمع الوطني للأحرار و قد حصل على 4900 صوت
3 : محمد الزردالي عن حزب الإتحاد الدستوري و قد حصل على 4600 صوت