24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر تلجأ لتصدير الخمور لتجاوز الضائقة المالية
وقعت شركة الخمور الكبرى لغرب الجزائر اتفاقية مع مؤسسة ” نيويورك ميديا سلوشن” الأمريكية المتخصصة في البيع على الإنترنت، لتصدير منتجاتها إلى مدن أمريكية، ضمن خطة حكومية تقضي بالبحث عن أسواق اقتصادية جديدة خارج القارة الأفريقية.
وتناقلت وسائل إعلام جزائرية، خبر إبرام 7 مؤسسات جزائرية، تنشط في مجالات الصناعة والصناعة الغذائية والإلكترونيات، عدة عقود تتعلق بترويج منتجات في السوق الأمريكية، على هامش أسبوع الجزائر بالولايات المتحدة، حضره وزير التجارة الجزائري، سعيد جلاب، ورئيس مجلس الأعمال الجزائري الأميركي، إسماعيل شيخون.وتخص الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة، مجمع كوندور ومطاحن عمر بن اعمر وفاديركو وموساوي للصناعة وسفينة من مجمع متيجي وإنوتيس، وشركة الخمور الكبرى للغرب الجزائري، بالأحرف الأولى.
وفجر الإعلان عن التوقيع على اتفاقية تقضي بتصدير الخمور الجزائرية نحو أمريكا جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الإجتماعي، واعتبر ناشطون أن للجزائر ما يمثلها اقتصاديًا عدا الخمور.
وفي غياب أرقام رسمية، تؤكد تقارير أن الخمور تأتي في المرتبة الثانية بعد المحروقات في قائمة صادرات الجزائر، مشكلةً بذلك موردًا هامًا للعملة الصعبة، كما أن شهرة النبيذ الجزائري العالمية قد بلغت الآفاق.وتعيش الجزائر صعوبات مالية واقتصادية، جرّاء تراجع مداخيل الجزائر من المحروقات إلى النصف، وتخوض معركة لتنويع صادرتها خارج النفط، في خطوة لإنعاش خزينتها العمومية.
تنتج الجزائر 627 ألف هيكتولتر من الخمور سنويا، أي 62 مليون و700 ألف لتر، وتصدّر سنويا 8 آلاف هيكتولتر سنويا (800 ألف لتر). ووضعت هذه الأرقام الجزائر في المرتبة الثانية إفريقيا من حيث الإنتاج والخامسة في التصدير، حسب تقرير للمنظمة الدولية لإنتاج النبيذ.
يستهلك الجزائريون كميات كبيرة من الخمر، بحسب تقرير المنظمة ذاتها، فبعملية بسيطة تظهر الأرقام أن الفارق بين استهلاك وتصدير الخمور كبير جدا، فالجزائريون يستهلكون سنويا 61 مليون لتر، والباقي من إجمالي الإنتاج السنوي يصدّر نحو الخارج، أي 800 ألف لتر.
ويبلغ استهلاك الفرد الواحد في الجزائر للخمور 10.9 لترات، وهو الرقم الذي جعل من بلادنا تصنف في المرتبة 11 عالميا من حيث الاستهلاك، بحسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، تليها العراق بـ9.1 لترات واليمن بـ6.10 لترات.