24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
خبراء عسكريون: مناورات «اكتساح 2018» مجرد “استعراض عضلات” لطمأنة المجتمع “الجزائري”
أنهى رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الإشراف على تمرين عسكري ضخم في بشار غرب الجزائر (قرب الحدود المغربية)، «اكتساح 2018»، ووصفت وزارة الدفاع التمرين بـ «فائق النجاح» بعدما شاركت فيه قوات برية وجوية باستعمال راجمات وطائرات عسكرية دخلت الخدمة حديثاً ضمن القوات المسلّحة الجزائرية.
ووفق الوزارة، نُفذ التمرين بالذخيرة الحية تحت مسمى «مجموعة القوات الأولى في الهجوم من التماس المباشر مع العدو»، شاركت فيه «الوحدات التابعة للقطاع العملياتي الجنوبي في تندوف، والذي يهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلاً عن تدريب القادة والأركان على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية».
ويعتبر تمرين «اكتساح 2018» الأول بعد سلسلة تغييرات وصفت بالعميقة مست قادة النواحي العسكرية منذ أيام، وعلى رغم أن القطاع العسكري الثالث حيث جرى التمرين لم يشمله التغيير، إلا أن مراجع عدة ترشح قائده لمغادرة المنصب لتولي آخر أكثر أهمية.
وربط مراقبون أن مناورات تأتي لمحاولة تغطية على أزمة وباء الكوليرا، وقضايا الكوكايين والفساد وإنهيار دينار و وتمويه بإرسال صورة مغايرة عن الوضع على أن الجزائر قوية وأشاروا أن المناورات التي نفذها جيش “الجزائري”، على الحدود المغربية، مجرد استعراض عضلات، تأتي في اطار الحرب النفسية لإرضاء المجتمع “الجزائري” الذي يجنح نحو المزيد من فقدان الثقة في نظامه .
وأوضح المحللين، أن الهدف من المناورات العسكرية بث رسائل طمأنة ، خاصة أن الظروف الحالية التي يعيشها الجزائر تشبه إنهيار ومنعطف خطير كما أن هناك نائب وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش أحمد قايد صالح الذي يريد أن يثبت حضوره، وله أطماع واضحة في طرق باب الرئاسيات وخلافة بوتفليقة .
ويود شن حرب نفسية التي يتم تنفيذها لطمأنة الجبهة الداخلية والتي تعيش حالة خوف وفزع شديدين من مستقبل بسبب فساد والأوبئة ،وحالة من عدم الاستقرار فهو يقدم نفسه على أنه مخلص ورجل قوي خاصة و أن كوليرا شكل جرحا حقيقيا بالنسبة الى الجزائر حيث إعتبر الكثيرون أن التي الأموال خصصت «اكتساح 2018»، كان من الأجدى إستخدامها للقضاء على الأمراض والتنمية والتعليم بدل إهدارها في تمثيلية .