24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
تبون يغازل ماكرون ويمارس سياسة الأوهام إتجاه المغرب خلال المقابلة الصحفية مع قناة فرانس 24
أجرى رئيس المعين عبد المجيد تبون يوم السبت لقاء صحفي مع قناة فرانس 24 الفرنسية، في خطوة مفاجئة بعد حملة واسعة ضذ فرنسا وإعلامها وتطرق فيه إلى أهم مواضيع الساعة لكن إجابته كانت غير واضحة ومرتبكة ولا تحمل جديد أو رؤية كل ما في الأمر إرسال خطابات وإشارة مغازلة لفرنسا حيث. اعتبر أنّ ماكرون “رجل نزيه جداً ويسعى إلى تهدئة الوضع (…) والسماح لعلاقتنا بأن تعود إلى مستواها الطبيعي”، واصفاً إيّاه بأنّه رجل “صادق للغاية” و”نظيف جداً من وجهة النظر التاريخية”.
لم يستطيع تبون وضع قطيعة مع سياسة الوهم ولغة الخشب حيث أشار أنه يتمنى أن تتوقف الاستفزازات المغربية، كان فيه تصعيد لفظي ونتمنى أن يتوقف ليس لدينا مشكل مع الأشقاء المغاربة لكن يبدو أن السلطات المغربية لديها مشكل مع الجزائر وغاب عن ذهنه أن الجزائر مارست العداء ضد المغرب ولسنوات و تدعم و تدير حركة إنفصالية عسكرية فوق أراضيها وهو الرئيس المعين وجزء من نظام منذ خمسين سنة يعلم كل ملفات و لكنه يتهرب من حقائق ويدلي بالمغالطات والأوهام.
وأظهر لقاء أن تبون لا يملك تجربة في سياسة الخارجية لبلاده ولازال يربط ليبيا بالقبائل فيما يدعو كافة ليبين إلى بناء دولة وأن حكومة الوفاق جاءت بشكل شرعي وتملك مؤسسات وتعمل على تقويتها إنسجاما مع أمال الشعب وتطوير لمقدرات دولة عصرية.
في زمن الغرائب توقع كل شيء .. في ظل وجود نظام أعاد إنتاج نفسه رافضا “لتغيير حقيقي” مع سيطرة الجيش في صناعة القرار، وهو الذي يشكل الأذرع السياسية والمالية للدولة العميقة ويبحث عن طوق نجاة بإختلاق مسرحيات.
هذا ما حاول الرئيس المعين تبون تطبيقه حرفيا من خلال مقابلته مع “قناة فرانس 24 ”، الذي أظهرته غير مرتاح وهو يكذب ويتهرب من الإجابة على الأسئلة، ويهون من شأن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها منذ أن وصل إلى السلطة ملف وباء كورونا وعبثية وأخطاء تعديل حكومي الأخير و لجنة صياغة دستور وإنهيار إقتصادي وإعتقال نشطاء الحراك …..
ومهما الأهداف الذي أراد أي يصل إليها تبون من خلال هذه مقابلته مع “قناة فرانس 24 ” ، فلن ترى في حكمه سوى كارثة ماحقة على الديمقراطية، حيث يشهد عهده تدميرا شاملا للمجتمع المدني، وتحول البلاد إلى سجن مفتوح، وبات التعذيب والإعتقال من أدوات السلطة في التعامل مع الناس.