24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
قمع وحصار أمني يمنع خروج الطلبة في مسيرة “الثلاثاء 118” بالجزائر العاصمة
لم يتمكن الطلبة من الخروج هذا اليوم في مسيرة “الثلاثاء 118” بالجزائر العاصمة، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي، بسبب الحضور المكثف لعناصر الأمن، والاعتقالات التي تطال نشطاء ممن يشاركون في المظاهرات.
في المقابل، تمكن عدد من المواطنين، بينهم طلبة، من الخروج للتظاهر في ولايتي تيزي وزو وبجاية بمنطقة القبائل، مطالبين بالإفراج عن النشطاء المعتقلين.
ورغم عدم تمكن الطلبة من الخروج في مسيرة الثلاثاء في العاصمة، للأسبوع الرابع على التوالي، إلا أن الناشط السياسي سمير بن العربي اعتبر أنه من غير الممكن التكهن باستمرارية الحراك الطلابي من عدمها، مذكرا بأن الطلبة خرجوا بعد مسيرات 22 فبراير 2019، في يوم خاص بهم للتعبير عن مطالبهم ومساندة مطالب الجزائريين آنذاك، مؤكدا أن “الإرادة إرادتهم”.
وتأسف بن العربي في حديث مع “أصوات مغاربية” على “مواجهة المطالب السلمية بالعنف وباعتقال المتظاهرين”، متوقعا أن “تواصل السلطة منع وقمع مسيرات الحراك الشعبي”.
واعتبر المتحدث في السياق نفسه، أن السلطة التي “قامت بدسترة الحراك المبارك تتناقض بقمعه ومنعه”، مشددا في الوقت نفسه على أن “القبضة الأمنية لن تقضي على الحراك”.
وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد أعلنت مؤخرا عن ضرورة الحصول على ترخيص مسبق قبل تنظيم أي مسيرة احتجاجية في كامل ولايات الوطن، مع تحديد هوية المنظمين والشعارات التي سيقومون برفعها خلال المسيرات.
وقد أثارت تلك الشروط موجة من ردود الفعل خاصة وأن كثيرين اعتبروا أن الهدف منها “منع” مسيرات الحراك، وذلك مع اقتراب الموعد الانتخابي المرتقب في يونيو القادم.