24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الحكومة تقرر رقمنة البكالوريا للتصدي لتزويرها وتقليص مدة تسليمها للتلاميذ
كشفت الحكومة، اليوم الخميس، عن أبرز مستجدات امتحانات البكالوريا لهذه السنة، حيث أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أنه تقرر رقمنة شهادة البكالوريا وبيانات النقط، وذلك للرفع من مستوى تأمينها عبر إنتاج شهادات مؤمنة.
وقال الوزير خلال الندوة الصحافية للناطق الرسمي باسم الحكومة، التي تلت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن رقمنة شهادة البكالوريا من شأنه تقليص المدة الزمنية التي يستغرقها التلاميذ الناجحين للحصول على هذه الوثيقة، وذلك حتى يتمكنوا من إعداد ملفاتهم سواء داخل أو خارج المغرب.
وأشار بنموسى، إلى أنه في السابق، يستغرق بعض المديريين الجهويين مدة 3 إلى 4 أيام من أجل التوقيع على شهادات البكالوريا، مشيرا في هذا السياق إلى أن في الدار البيضاء مثلا يلزم المدير التوقيع على 60 ألف شهادة في 3 أيام، مبرزا أن رقمنة هذه الشهادة ستقلص المدة الزمنية.
وزاد المتحدث، أن هذه الخطوة “ستساعدنا في تقليص آجال تسليم الوثائق للتلاميذ، وأيضا تقليص فرص تزويرها”، مبرزا أن بنك المغرب هو الذي سيتكلف بأوراق شهادات البكالوريا، على أن يتم إعادة إنتاجها وملئها بالمعطيات على الصعيد الجهوي.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن شهادة البكالوريا الجديدة ستتضمن رقما سريا QR يتضمن كل المعلومات، مشيرا إلى أنه بعد المصادقة على النتائج وملء الشهادات، يضوع عليها خاتم الأكاديمية فقط دون الحاجة للتوقيع اليدوي للمدير.
وبحسب المتحدث، فإن بعض الجامعات تطلب من التلاميذ نسخ طبق الأصل لشهادة البكالوريا، غير أن هذا الإجراء سيتم تجاوزه، حيث بات بإمكان كل جامعة سواء بالمغرب أو الخارج، الدخول لمنصة المعطيات، والتي ستؤكد ما إن كان الوثيقة التي تقدم بها التلميذ صحيحة أو لا.
ويشمل هذا الإجراء، بحسب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أيضا بيانات النقط، حيث ستكون مضمونة وذات مصداقية، وستسهل على التلاميذ عددا من العلميات التي كانوا يقومون بها وتتطلب منهم إجراءات معقدة ووقتا كبيرا.
ومن شأن هذه الخطوة، وفقا لبلاغ رئاسة الحكومة، توفير مجموعة أولى من الخدمات الرقمية المصاحبة للاستعمال المؤمن للشواهد، والتي تندرج في إطار مواصلة إدماج التكنولوجيات الحديثة في التدبير التربوي، وخاصة مجال التقويم والامتحانات، مما ينسجم مع التحول الرقمي وسيساهم في تبسيط المساطر في هذا المجال، كما ستمكن هذه العملية من إنتاج شهادات بخاصيات رقمية تفاعلية، والتحقق الآني من صحتها.