تزامنا مع إعلان زيارة تبون لباريس.. 54 في المائة من الفرنسيين يعتقدون أن الجزائر تمثل مصدرا لـ”التهديدات الإرهابية” لبلدهم

في الوقت الذي أعلنت فيه الرئاسة الفرنسية استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعد 6 أشهر على الأقل من الآن، خرج إلى حيز الوجود استطلاع للرأي صنف الجزائر سادس مصدر لـ”التهديدات الإرهابية” بالنسبة للفرنسيين، حيث يعتقد أكثر من نصف المستجوبين أن هجوما داميا قد يأتيهم من هذا البلد.
وأجرى المعهد الفرنسي للرأي العام IFOP استطلاعا للرأي لفائدة شبكة القيادة الأوروبية ELNET شمل عينة من 1206 أشخاص من المواطنين الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما، وعند سؤالهم عن أكثر البلدان الذين يعتقدون أنها تشكل تهديدا لفرنسا في مجال الإرهاب، وضعوا الجزائر سادسة بنسبة 54 في المائة.

وقال 25 في المائة إنهم يعتقدون بشكل قاطع أن الجزائر تمثل تهديدا إرهابيا على بلدهم، في حين قال 33 في المائة إن هذا البلد المغاربي سيكون مصدر تهديد إرهابي لهم في الغالب، أما 36 في المائة فقالوا إنهم متأكدون من أن التهديد الإرهابي لن يأتي من الجزائر، في مقابل 10 في المائة اعتبروا أنه في الغالب لن يأتيهم هذا النوع من التهديد عبر البلد المذكور.

وفي المرتبة الأولى لأكثر الدول التي تشكل تهديدا إرهابيا على فرنسا في نظر المستجوبين، حلت إيران بنسبة 74 في المائة، متبوعة بسوريا بنسبة 73 في المائة، ثم أفغانستان بنسبة 71 في المائة تليها العراق بـ69 في المائة، وباكستان بنسبة 58 في المائة، وبعد الجزائر حلت تركيا بـ50 في المائة، كما ضمت اللائحة بلدا مغاربيا آخر هو تونس في المرتبة الثامنة بـ44 في المائة، وأخيرا قطر بنسبة 37 في المائة.
وصدرت نتائج هذا الاستطلاع يوم 11 مارس 2024، أي في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه رئاسة الجمهورية الفرنسية إجراء محادثة هاتفية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، موردة أن الرئيسين “ناقشا تعميق الشراكة المتجددة بين فرنسا والجزائر إثر إعلان الجزائر، الذي تم التوصل إليه خلال زيارة إيمانويل ماكرون للجزائر في غشت 2022”.

وتطرقت المحادثة الهاتفية أيضا إلى زيارة الدولة التي من المنتظر أن يقوم بها الرئيس الجزائري مستقبلا إلى باريس، إذ أورد الإيليزي أن موعد هذه الزيارة “سيتم تحديده لاحقا”، على أن تُجرى خلال الفترة ما بين نهاية شتنبر وبداية أكتوبر من العام الجاري، أي بعد 6 أشهر على الأقل من الآن.

وكان الاستطلاع قد تطرق أيضا إلى المغرب، حيث وضعه في الرتبة 12 ضمن قائمة البلدان التي يرى الفرنسيون أنها تواجه “تهديدات إرهابية إسلامية”، بنسبة 53 في المائة، بعد كل من إسرائيل وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا ومصر وإسبانيا وإيطاليا وتركيا وتونس وكندا.

وأورد المستجوبون أن المغرب خامس بلد يشعرون بالتضامن من طرفه ضد الإرهاب، بنسبة 61 في المائة، بعد كل من بلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وقبل إسرائيل، كما وُضع المغرب سادسا ضمن قائمة البلدان التي يمكن لفرنسا أن تستلهم من تجربتها في مجال محاربة الإرهاب، بما مجموعه 11 في المائة، 3 في المائة بشكل رئيسي و9 في المائة بشكل ثانوي.

أترك تعليق