24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
نواكشوط : رئيس جماعة الداخلة يسلط الضوء على التجربة المغربية في دعم حضور الشباب في المجالس المنتخبة
افتُتحت، اليوم الاثنين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال الدورة الـ31 للمكتب التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا CGLU-Afrique.
وتميزت أشغال هذه الدورة، التي ترأستها رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك رئيسة المنظمة، وذلك بمشاركة متميزة للوفد المغربي برئاسة منير ليموري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، وبحضور رئيس المجلس الجماعي للداخلة الراغب حرمة الله، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس شبكة المنتخبين المحليين الشباب بإفريقيا، إلى جانب عمد ورؤساء بلديات بعدد من المدن الإفريقية.
وفي كلمة له خلال أشغال هذه الدورة، تحدث حرمة الله عن الدور الذي تلعبه المملكة المغربية في دعم الدبلوماسية الموازية للجماعات والمجالس المنتخبة، سواء عن طريق المبادرات الثنائية أو من خلال الهيئات والمؤسسات القارية على غرار الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي.
كما تحدث رئيس جماعة الداخلة، في الاجتماع، عن التجربة المغربية الرائدة في دعم حضور الشباب في مختلف المجالس المنتخبة، منوها إلى أنه يستلهم منها خطة عمله كرئيس شبكة المنتخبين الشباب في إفريقيا، خصوصا وأن هذا النموذج المغربي يحظى بإعجاب وتقدير أغلب النخب الشبابية الإفريقية.
وأشار إلى أن المغرب يعتبر قاطرة في إفريقيا في ما يتعلق بالدفع بقدرات الجماعات الترابية للنهوض بالتنمية، وخدمة الساكنة المحلية، ولاسيما الشباب والنساء.
وأكد المتحدث ذاته على أهمية العمل بشكل جماعي لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مشددا على أن تعميق التعاون بين المجالس المنتخبة في مختلف المجالات وتبادل الخبرات والتجارب من خلال اتفاقيات التوأمة والشراكات، يعتبر مدخلا أساسيا لتعزيز العلاقات بين بلدان القارة في انسجام تام مع الرؤية الملكية للملك محمد السادس في ما يخص العمق الإفريقي والتكامل بين بلدان القارة في مختلف القطاعات والمجالات، وتحديدا على المستويين السياسي والاقتصادي.
ويرى متابعون أن هذا الحضور النوعي للمنتخبين المنتمين للأقاليم الجنوبية للمملكة داخل هياكل المنظمات الإفريقية يحمل بين ثناياه العديد من الدلالات والمغازي، لأنه يقطع عمليا الطريق على المتأمرين ضد القضية الوطنية، حيث يشكل هذا التواجد القوي فرصة حقيقية للدفاع والترافع عن مشروع الحكم الذاتي، ودحض الإشاعات والروايات الزائفة بالحقائق والإنجازات من أفواه أبناء الأقاليم الجنوبية الذين يدبرون الشأن المحلي كممثلين شرعيين لساكنة الصحراء المغربية، بعد كسب ثقة الناخبين في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة.
ويشار إلى أن رئيس جماعة الداخلة قدم تصريحا لبعض المنابر الإعلامية الموريتانية عقب انتهاء اشغال هذه الدورة، متحدثا عن العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، مستعرضا ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من وشائج وعلاقات اجتماعية وثقافية وتاريخية عريقة، ومؤكدا أن هذا الحضور اليوم بنواكشوط تعبير عن الرغبة في المساهمة في تعزيز هذه العلاقات وتوسيع آفاقهما لتبلغ مستوى طموح قائدي البلدين الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.