24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
إطلاق سراح أكسيل بلعباسي القيادي القبائلي : فرنسا تصفع النظام الجزائري مرة أخرى
أطلقت السلطات الأمنية الفرنسية سراح الناشط القبايلي أكسيل بلعباسي، بعد قضاء ليلة واحدة فقط تحت الحراسة النظرية في مقر الشرطة بباريس، وهي خطوة تعد بمثابة صفعة قوية للنظام العسكري الحاكم في الجزائر، الذي عمل كل ما في وسعه لمطالبة فرنسا برأس الرجل الثاني في حركة « الماك » من أجل استقلال منطقة القبائل.
كشفت مصادر إعلامية أن أكسيل بلعباسي وجد في استقباله عند خروجه من مقر الشرطة الفرنسية، رئيس « ماك » فرحات مهني والعشرات من كبار القياديين ونشطاء الحركة في فرنسا.
ويعكس هذا الاستقبال الحافل الدعم الكبير الذي يحظى به بلعباسي وحركة « ماك » في الأوساط القبايلية والناشطين في المنفى.
قرار إطلاق سراح بلعباسي بعد ليلة واحدة فقط من الاحتجاز يعتبر صدمة قوية للنظام الجزائري الذي كان يعتبر اعتقاله هدية ثمينة.
بلعباسي، الذي يعيش في فرنسا منذ سنوات عديدة، كان قد تقدم بطلب للحصول على وضع لاجئ سياسي لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كما يُعرف بكونه أحد القادة البارزين في حركة تقرير مصير منطقة القبائل وأحد أقرب المتعاونين مع رئيس الحركة فرحات مهني.
تم توقيف بلعباسي على خلفية مذكرة اعتقال دولية أصدرتها الجزائر بحقه، بتهمة التورط في حرائق الغابات التي شهدتها منطقة القبايل عام 2021. في تلك الفترة، اتهم النظام الجزائري حركة « ماك » (الحركة من أجل استقلال القبائل) إلى جانب إسرائيل والمغرب بالوقوف وراء الحرائق التي أودت بأرواح مئات الأشخاص وهزت منطقة القبايل لعدة أسابيع.
وقد دفعت هذه الأحداث النظام الجزائري إلى تصنيف « ماك » كمنظمة إرهابية وشن حملة قمع واسعة انتهت بإصدار 53 حكماً بالإعدام بحق مناضلين أمازيغ مناهضين للنظام العسكري الديكتاتوري.
تداعيات الحادثة على النظام الجزائري
تشكل هذه الحادثة إذلالًا آخر للنظام الجزائري وللجنرال جبار مهنا، المدير العام للأمن الخارجي، الذي يواجه خيبة أمل جديدة في إدارة ملف القبايل. وهو ما يضع النظام الجزائري في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.
ويبقى السؤال مطروحا حول كيفية تعامل النظام الجزائري مع هذه التطورات وما إذا كان سيغير من سياسته القمعية تجاه الناشطين القبايليين أم لا.