24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
جنيفر هوليس في ‘‘دويتش فيله‘‘: المغرب ينتصر في استراتيجيته بالصحراء
في مقال للصحفية الألمانية جنيفر هوليس بتاريخ 31 غشت 2024 على موقع دويتشه فيله صدر بالألماني والإنجليزي بعنوان “المغرب ينتصر بإستراتيجيته في الصحراء”، استهلت هولس المقال بالقول إنه “إلى جانب إسبانيا، تحظى سيادة المغرب على الصحراء بدعم دولة أوروبية أخرى، وهي فرنسا. وستكون للخطوة عواقب على الصحراويين الذين يعيشون هناك، والجارة الجزائر والمنطقة ككل.
وأضافت صاحبة القمال أنه بالنسبة ل “للملك المغربي محمد السادس يمكن أن يسجل هذا الصيف في كتب التاريخ. فعلى مدى خمسة عقود، كانت الصحراء في قلب صراع عسكري وسياسي، والآن يمكن أن ينتهي بانتصار الحكومة في الرباط”.
وأوضح المقال أن جبهة البوليساريو تحظى بدعم الجزائر جارة المغرب وهو ما دفع الجزائر عام 2020 إاى إنهاء علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط. وشدد المقال على أن الجزائر تقول “إنها لا تسعى للسيطرة على الصحراء، لكن أكثر من 170 ألف لاجئ صحراوي يعيشون في مخيمات في الصحراء الجزائرية منذ نصف قرن”.
وأوضح المقال أن مطالبة المغرب بالاعتراف بالسيادة على الأقاليم الصحرواية يحظى منذ سنوات بدعم دولي متزايد. وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاهل المغربي هذا الصيف أن باريس ستدعم من الآن فصاعدا الخطة المغربية بشأن الصحراء.
واستشهد المقال بتصريح لسارة زعيمي من المجلس الأطلسي للأبحاث في واشنطن واشنطن تقول فيه “إن اعتراف فرنسا هو خطوة رمزية يمكن أن تحسم مصير نزاع الصحراء الغربية”.
وبدوره – يضيف المقال – توصل توماس هيل، مدير برامج شمال أفريقيا في معهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن، إلى نتيجة مماثلة في مقال رأي هذا الشهر. وكتب أن “الصراع في الصحراء انتهى”. وأضاف أنه “ليس أمام حركة الاستقلال الصحراوية خيار سوى الاكتفاء بشكل من أشكال الحكم الذاتي داخل المغرب”.
وذكرات كاتبة المقال أنه قبل فرنسا، كانت إسبانيا قد اعترفت بالفعل بالصحراء كأراضي مغربية في عام 2022. وقامت الولايات المتحدة بنفس الخطوة. كما تعتبر دول الخليج وعدد من دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية أن الصحراء الغربية جزء من المغرب. وفي الوقت نفسه، بدأ دعم عشرات الدول والاتحاد الأفريقي لجبهة البوليساريو ينهار أو صار ذلك الدعم معلقا.
وخلص المقال إلى أن الضغوطات زادت على الجزائر. استدعت الجزائر سفيرها في باريس ولن تستقبل بعد الآن المواطنين الجزائريين المرحلين من فرنسا. بالنسبة لزين العابدين قبولي، الخبير في الشأن الجزائري من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ليس هناك شك في أن هذا رد فعل على دعم فرنسا للمغرب. وخلاصته هي أن “الصحراء أصبحت امتدادا لمنطقة الأمن الوطني الجزائري”.