24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
المغرب يلتزم بدعم جهود التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب ونبذ التطرف
أعلن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب وصول العقيد حسن داقش، ممثل المملكة المغربية لدى التحالف، المعين حديثا، إلى مقر هذا الأخير في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد اللواء الطيار محمد المغيدي، الأمين العام للتحالف سالف الذكر، بهذه المناسبة، ن “وصول ممثل المغرب إلى مقر التحالف من أجل العمل مع ممثلي دول الأعضاء في التحالف يشكل خطوة مباركة من القيادة المغربية، استشعارا منها بأهمية المشاركة الدولية في محاربة الإرهاب ونبذ التطرف”.
ويهدف هذا التحالف، الذي تشكل بمبادرة من المملكة العربية السعودية في دجنبر من العام 2015 والذي يضم في عضويته أزيد من 40 دولة من ضمنها المغرب ودول الخليج وباكستان، إلى توحيد جهود دول العالم الإسلامي في مواجهة الظاهرة الإرهابية، وتنسيق السياسات والاستراتيجيات الفكرية والإعلامية لتفنيد الأفكار الإرهابية المتطرفة، إضافة مواكبة جهود الدول لمحاربة تمويل الإرهاب.
تفاعلا مع هذا الموضوع، قال محمد عصام العروسي، المدير العام لمركز منظورات للدراسات الجيو-سياسية بالرباط، إن “الجهود والاستراتيجيات المغربية لمحاربة الإرهاب تتماشى مع استراتيجية هذا التحالف المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي”، مضيفا أن “عضوية المغرب في هذا التحالف جاءت من منطلق دعم الرباط لجهود الدول العربية والإسلامية في هذا الإطار”.
وأوضح العروسي، أن “تعيين مبعوث مغربي جديد لدى التحالف قد يكون لدواع مهنية”، مسجلا أن “المملكة المغربية كانت دائما عضوا فعالا في المنظمات الإقليمية ومنخرطة في الجهود الإقليمية والدولية للتصدي للإرهاب والتطرف، وتدفع في اتجاه تعزيز التعاون المؤسساتي على الصعيد الدولي لمكافحة الإرهاب ونبذ التطرف”.
وبيّن المتحدث ذاته أن “تأثير المغرب في داخل التحالف هو تأثير قوي، على اعتبار الخبرة الأمنية التي راكمها والتجربة التي يتوفر عليها في مكافحة الجريمة الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب”، مشددا على “أهمية توحيد الرؤى وصياغة استراتيجيات مشتركة لمكافحة الإرهاب في العالم الإسلامي، خاصة أن هناك العديد من المناطق التي تعرف وجود جماعات إرهابية في المنطقة العربية والإسلامية لا سيما في أفغانستان وباكستان وفي منطقة وسط وغرب آسيا”.
وسجل الخبير في العلاقات الدولية والإستراتيجية أن “التوترات التي تشهدها العديد من المناطق يستدعي التفكير جليا في تحريك دينامية التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، إذ تظل تحركاته محدودة جدا على هذا المستوى. كما لم يسبق له أن قام بتدخلات لتحقيق أهدافه وأجندته”.