24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر.. محاكمة 4 شبان من وادي سوف بسبب فلسطين تفضح شعاراته وهمية
أُحيل أربعة شبان من ولاية وادي سوف (جنوب شرق الجزائر) إلى المحاكمة بتهمة التخطيط للتوجه إلى غزة عبر قوافل المساعدات الإنسانية، في محاولة للمشاركة في ما وصفوه “الجهاد” في الأراضي الفلسطينية.
وجد هؤلاء الشبان، الذين لم يتجاوزوا مرحلة الشباب أنفسهم في مواجهة القضاء بسبب طموحاتهم، التي ربما تكون قد تغذت من تصريحات سياسية لبعض المسؤولين، وعلى رأسهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي طالب في تجمع انتخابي دولة مصر بفتح الحدود أمام الجيش الجزائري للتوجه إلى غزة.
أثارت هذه القضية العديد من التساؤلات حول الموقف الحقيقي للنظام الجزائري من القضية الفلسطينية، خصوصاً في ظل تزايد التناقضات بين التصريحات الرسمية وتوجهات السلطة الفعلية. فبينما يسعى النظام إلى تقديم نفسه كمدافع عن فلسطين، فإنه في الوقت نفسه يواصل قمع أي تحرك شعبي أو مظاهرات في الداخل تدعو لنصرة غزة.
هذا التناقض يعكس بوضوح الفجوة بين الخطاب السياسي والإجراأت على الأرض، ويعري شعار الجزائر أنها مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
تساءل كثير من المتتبعين، هل كان هذا النظام الجزائري جاداً في دعمه للقضية الفلسطينية؟ من الملاحظ أن أي تحرك شعبي في الجزائر، حتى وإن كان للتضامن مع غزة، يُقابل بالقمع من قبل الأجهزة الأمنية.
الشبان الأربع نسوا ان النظام الجزائري يقمع اي مظاهرة تخرج لنصرة غزة وهو مجرد ظاهرة صوتية عديمة الجدوى، وأبانت عن طابعها الانتهازي واستغلالها القضية الفلسطينية عبر ترديد أسطوانات وشعارات منتهية الصلاحية.