24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر تبني جدارا عازلا على الحدود مع المغرب لـ “خنق الغرب الجزائري”
بدأت الجزائر في أشغال بناء جدار عازل على حدودها مع المغرب، يقدّر ارتفاعه بسبعة أمتار وعرضه بمترين، ويمتد على مسافة 271 كلم انطلاقًا من ولاية تلمسان كخطوة أولى، وفق ما علمته أوريون بلوس فالنظام الجزائري تعاقد مع مقولات لبناء جدار عازل على سبعة اجزاء.
انطلاقا من مرسى بنمهيدي (بورساي ) على حدود السعيدية إلى «لالا عيشة» (بوكانون)إلى السواني إلى مدينة مغنية ثم ربان بني بوسعيد ثم بينها وبين منطقة العابد البويهي وبعدها المنطقة الواقعة بين العابد البويهي ومنطقة النعامة.
وتشرف على الأوراش مقاولات أجنبية تنشط بالجزائر وتكلف ميزانية ضخمة في ظروف إقتصادية كارثية وإنحدار مأساوي لنفط وسياسة تقشفية مرتجلة ويظهر أن للمشروع أهداف سياسية بعيدة عن خطاب النظام الجزائري الذي يركز في بلاغاته على الهاجس الأمني والتهريب بدليل أن حدود تونسية الجزائرية تعرف نشاط قويا لحركة التهريب يفوق عشرات المرات ما يجري بحدود المغربية الجزائرية.
ورغم ذلك لم يتحرك النظام الجزائري ويشعل الأبواق الإعلامية ويشن حرب كلامية ضد تونس كما هو الحال في حدوده مع الدول الإفريقية الأخرى التي تشهد حركة جنونية في مجال تهريب بسب غياب التنمية والبطالة بالجزائر إلا أنه يبدل قصارى جهده في توجيه إتهامات خيالية للمغرب لكن الأكيد أن الجدار العازل سيخنق الغرب الجزائري ويؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإجتماعية مما يؤشر على إندلاع إحتجاجات قوية في الأيام المقبلة .