24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
المشهد السياسي الحزبي ببركان قبل الانتخابات الجماعية يونيو 2015
طرح المشهد السياسي الحزبي في مدينة بركان الكثير من الأسئلة .فالأحزاب تشكو في مجملها إما ضعفف أرصدتها الشعبية، أو تمزق نسيجها التنظيمي، وضعف وحدتها الداخلية فقد ظل المشهد الحزبي ثابتا في جوهره، لا يُوحي بحصول تحولات ذات دلالة من شأنها التأثير الفعال في مجريات الحياة السياسية يعكس بكل المقاييس وجود قدر من الارتباك والتذبذب مع شعورالمواطنين بأن حصيلة أداء المجلس البلدي بعد مرور سنوات لم تكن في مستوى الإنجازات التي وعد بهاأعضاؤه في برنامجهم العام.
المشهد يظهر قبل شهور من الانتخابات الجماعية 2015، هادئا،مستقرا وسائر على الإيقاع نفسه الذي ميزه مع سعي مجموعة من أحزاب إلى لمِّ الشمل، أو بدأ مرحلة تعزيز صفوف .
ما ميز الفترة السياسية الحالية عودة العلاقة بين حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال و وزديادها قوة، وقد ترتقي إلى مستويات أعمق من التنسيق والتعاون بعد صراع مرير أما بالنسبة للعدالة والتنمية يبرز التماسك الواضح حتى الآن في صفه الداخلي،وإمتلاكه قاعدة قارة و إستراتيجية تواصلية فعالة مع تعزيز صفوفه صفوف بالوافدين الجدد من حزب التجمع الوطني للأحرار وبخصوص حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتحرك منذ مدة لتنظيم صفوفه محليا يمتلك حظوظا في أن يكون ضمن التشكيلة السياسية القادمة للمجلس البلدي لكن ذلك مرتبط باستقطاب أسماء وازنة تحظى بالثقة لدى الساكنة وان يتم نهج سياسة تو اصلية أكثر قوة.
التجمع الوطني للأحرار عليه إعادة ترتيب الأوراق سريعا و بناء هيكلة تنظيمية جديدة وقد أصبح وفيا للإنشقاقات وصراع ذاخلي مما أثر على قوته بالإقليم حزب الحركة الشعبية الذي شرع منذ شهور في هيكلة نفسه محليا الحزب الذي لا زال يبحث على إستقطاب أسماء لها وزنها لعودة الحياة إلى الحزب العريق لكن مستقبل الحركة يبقى مبهم كون بعض المحسوبين على حزب الحركة الشعبية ليس لديهم رصيد شعبي ويحاولون الإمساك بدواليب القرار التنظيمي.
التقدم والإشتركية إختار طريق تجديد وتشبيب التنظيم المحلي نزولا عند رغبة القواعد و تجديد النخبة الحزبية وتشبيب القيادة السياسية في اتجاه إعطاء صورة جديدة للعمل الحزبي المحلي، حتى نرى تداولا حقيقيا للمسؤوليات بين الأجيال وحضور الشباب في مواقع القرار الحزبي.
كما برزت خلال السنوات الأخيرة جمعيات مرتبطة بالأحزاب السياسية تعمل على إستمالة الشارع وتواصلها بقدر المستطاع مع المواطن البسيط، لكي تكون محل ثقة له أثناء الانتخابات، لكن شيء الذي يجمع بين هؤلاء الأحزاب سعي عدد منها على استقطاب الأعيان وتهميش الكفاأت و من المؤكد أن الشهور القليلة القادمة وما بها من أحداث هامة ستجيب لنا عن كل تلك الاسئلة قبل الانتخابات الجماعية يونيو 2015.