24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
حجز أسلحة ومواد خطيرة وأجهزة اتصالات قرب أحفير والبحث متواصل عن شخص آخر ضربة استباقية تسقط جزائريا من التنظيم الإرهابي ‘جند الخلافة’
أعلنت وزارة الداخلية، أول أمس الأحد، عن تمكن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من إلقاء القبض على مواطن جزائري، يشتبه في انتمائه للتنظيم الإرهابي “جند الخلافة”، الذي ينشط بالجزائر، والذي سبق أن تبنى اغتيال الرهينة الفرنسي إرفي كوردال.
جاء إيقاف المعني بالأمر إثر تحريات دقيقة دامت أشهرا عدة، من طرف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم “الديستي”.
وأوضح بلاغ للوزارة أنه عثر بحوزة المشتبه به على كميات كبيرة من مواد خطيرة، وأجهزة تستعمل في الاتصالات اللاسلكية، إضافة إلى رسم بياني، مكن تفحصه من اكتشاف كميات مهمة أخرى من مواد خطيرة، وأسلحة نارية، بمنطقة تقع بين بني درار وأحفير.
وأظهرت التحريات، يضيف البلاغ نفسه، أن المشتبه به كان برفقته عنصر آخر يوجد حاليا محط بحث، قصد تحديد هويته من أجل إلقاء القبض عليه.
وذكر المصدر أن المشتبه به سيقدم إلى العدالة، فور انتهاء التحقيق، الذي ينجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
يشار إلى أن التنظيم الإرهابي “جند الخلافة”، الذي يتخذ من الجزائر منطلقا لعملياته، سبق أن أعلن مبايعته لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش).
في إطار المقاربة الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، سبق للمصالح الأمنية أن فككت، في 22 نونبر الماضي، خلية إرهابية بمدينة بركان، موالية لما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”، نشرت شريط فيديو تحريضي تحت عنوان “ظهور جند الخلافة في المغرب الأقصى”، كان ينوي أفرادها تنفيذ مخططات إرهابية بالمملكة، من بينها اغتيال أجانب مقيمين بالمنطقة الشرقية، بتنسيق مع تنظيم “جند الخلافة” بالجزائر.
ووصل عدد الموقوفين على خلفية تفكيك خلية بركان إلى 6 أشخاص، وحجز لدى بعضهم هاتف محمول استعمل كأداة لتسجيل الشريط التحريضي، وكذا نص البلاغ، الذي جرت تلاوته، والسلاح الأبيض، الذي قام أحدهم بإشهاره طيلة مدة العرض”، حسب ما ورد في بلاغ لوزارة الداخلية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن “العقل المدبر لهذه الخلية الإرهابية، رفقة شريكين آخرين له، قضوا، خلال سنة 2008، عقوبات سالبة للحرية، بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، لتورطهم في التخطيط الإرهابي من أجل زعزعة الاستقرار بالمملكة، محاولين في ذلك التنسيق مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
وسبق لـ”يومية الخبر الجزائرية” أن تحدثت، منذ أيام، عن نجاح مصالح الاستخبارات الجزائرية في توقيف شابين من بينهم طالب ثانوي بقرية الزوية في بلدية بني بوسعيد بولاية تلمسان على الحدود الجزائرية المغربية، عثر بحوزتهما على أشرطة دعائية لتنظيم “داعش” الإرهابي، وقد عرض المتهمان أوّل أمس على النيابة بمحكمة مغنية، حيث تمّ إيداعهما الحبس الاحتياطي.
ومثلما أوردته “الخبر” ، فإن المحققين توصلوا إلى إثبات اتصالات هاتفية للموقوفين بعناصر من خارج الوطن، ليتبين أن الأمر يتعلّق بامتداد للشبكة على التراب المغربي، مثلما أورده بيان وزارة الداخلية المغربية