24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
هكذا إستقبلت الصحف الجزائرية عودة المغرب للاتحاد الإفريقي
فضلت الصحف الجزائرية الصمت، بعد عودة المغرب لمؤسسة الاتحاد الإفريقي، اليوم الإثنين، حيث نشرت معظمها الخبر دون أي تعليق، في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة صدمة مست دوائر السياسية والإعلامية الجزائرية والإحساس بالمرارة وإنتظار مفاجأت جديدة خاصة بعد خسارة مرشحتهم الكينية أمينة محمد على منصب مفوضية الإتحاد
فيما لم تتحرك القنوات الجزائرية كعادتها في هذه المناسبات لمناقشة الحدث مما يؤكد أن الجارة الشرقية بدأت ترفع الراية البيضاء وفي طريق لإعادة حساباتها.
وفي وقت اختارت فيه صحيفة “النهار” المقربة من النظام الجزائري تجاهل الأخبار الواردة من أديس أبابا، وعدم نشر أي خبر يتعلق بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، بدت صحف أخرى “في حالة صدمة” في تعاطيها مع هذا الخبر، مكتفية بنشره دون أي تعليق أو التحاليل الموغلة في الوهم أو نشر خبر للإستهلاك الذاخلي مفاده إنتخاب بوتفليقة نائبا لرئيس الإتحاد الإفريقي الرئيس الغيني ألفا كوندي.
صحيفة “البلاد” عنونت في موقعها الإلكتروني: “أطماع المغرب والخطوط الحمراء للإتحاد الإفريقي”، وقد أقرت بالهزيمة وأسترسلت في تحاليل المليئة بالأحقادو أشارت إلى أن عودة المغرب أثارت انقساما في المؤسسة الإفريقية، على حد زعمها.
أما “الشروق” التي تختلق الأكاديب وتحترف تحاليل غريبة إعتبرت انضمام المغرب، الاثنين، إلى الاتحاد الافريقي، يمثل دلالة على اعتراف من الرباط بالجمهورية الصحراوية الوهمية ،“وهي التي نشرت أمس خبر عجيب تحت عنوان الموازين تميل للجزائر وجنوب إفريقيا على حساب المغرب ومواليه ذوي الأوزان الخفيفة”،
كما أشارت “الخبر” التي نشرت الخبر بمرارة، وفي محاولة لترويح على النفس أوردت تصريحات لولد السالك، وزير خارجية الجمهورية الوهمية. الذي أكد ترحيبه بالمغرب وأن كافة الدول الإفريقية بما في ذلك الدول الصديقة للمغرب أكدت إنها ستعمل على تمكين الجمهورية الوهمية والمغرب من تسوية نزاعهما”.
وأشار إلى تحقيق “إجماع” حول ” قبول المغرب في الاتحاد الإفريقي ليصبح بذلك عضوا إلى جانب الجمهورية الوهمية” معتبرا أن هذا الانضمام يعد “انتصارا دبلوماسيا هاما للغاية بالنسبة للجمهورية الوهمية”.