24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | العنصرية بنكهة مغربية

    العنصرية بنكهة مغربية

    تفاجأ العديد من زوار الجريدة الالكترونية المغربية هسبريس نشرها تعاليق خادشة ومبالغة تحمل صيغ العنصرية والقدح تجاه سكان مدينة بركان ، التعاليق جاءت على هامش فيديو اصدره طالب في جامعة الأخوين ينحدر من مدينة بركان.

    العنصرية و النزعة القبلية والطائفية الضيقة من الأفات التي لا تزال تزعزع كيان المجتمع المغربي منذ عقود مضت، بحيث إن سكان كل جهة يحاولون أن يظهروا على أنهم الأفضل والأذكاءو الأكثر تقدما عن باقي الجهات الأخرى، وهي في الحقيقة صفات تعكس مقدار الجهل والغباء و انعدام الوعي عند أصحابها. و الواقع أن المغاربة كلهم تربوا في بيئة واحدة و درسوا في مدرسة و ببرامج واحدة، كما أنهم ظلوا لعقود طويلة عرضة لنفس السياسات الحكومية التي أنتجت عقلية تطبع كل المجتمع، و لم نسمع يوما أن أبناء جهة ما تمكنوا من الصعود إلى القمر، أو صنعوا خوارق أو أنتجوا اكتشافات علمية انبهر بها العالم، أو صنعو العجب كلنا سواسية نملك نفس العقلية ونفس سلبيات ونفس الأصالة ونفس الأحلام وينتظرنا نفس المصير.

    كجريدة مغربية كان عليها منع مثل هده التعاليق التي تفسد علاقة الحب والتأخي بين سكان المغرب ولا تزال قضية ، السيد المقرئ أبو زيد شاهدة على هذه الإشكالية حين وصف أبناء سوس بالبخلاء وهو يحاول إضحاك ناس بتنكيت يبعث على الاشمئزاز أكثر من أي شيء آخر.

    العنصرية تهمة نوجهها غالبا للآخر، تحديدا للآخر الغربي الذي نتهمه دائما بالتعصب وسوء الظن، فإذا كانت العنصرية في تعريفها الأكثر تعني التعصب لجماعة أو ضدها على أساس العرق أو الدين أو اللون واضطهادها فهل نحن أبرياء تماما من هذه التهمة؟ هل نضبط أنفسنا أحيانا ونحن نمارسها تجاه بعضنا البعض حتى لو أنكرنا ذلك؟ طلقها أبناء إقليم حول آخر في نفس الوطن أحد أشكال العنصرية؟ وما أكثر المصطلحات العنصرية ذات المضمون القدحي التي يستعملها المغاربة فيما بينهم بل نجد الأمر ينتقل إلى عالم النكت المتبادلة تتناقلها كل مجموعة في حرب ضذ الأخرى الجديدة ضد أسفي بركان وجدة فاس ومكناس طنجة و تطوان الرباط الدارالبيضاء…

    إن هذا التنوع في المناطق المغربية بحمولتها الثقافية والبشرية والطبيعية كان من المفروض أن يكون غنا وليس عاملا سلبيا، وهذا التنافر التاريخي اللامبرربين المناطق التاريخية.

    و تاخذ العنصرية في بلدنا طابعا تهكميا على المنطقة و الجهة او الاصل حيث اصبح تداول هذه الاسماء يحمل مضمونا قدحيا بدل من ان يشكل الاختلاف الذي يؤسس لوحدة الوطن فنجد مثلا كلمات من قبيل السوسي و الجبلي و العروبي و الشلح و الريفي و الشمالي الى اخره مع تلوين هذه الأسماء بصيغ الذم المكلخ ،لعروبي ،البخيل، دغلوي ،الغربي .


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.