24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
النظام العسكري الجزائري بقيادة القايد صالح يعين تبون رئيسا في إنتخابات هزلية
لم يكن الشعب الجزائري ينتظر صعود تبون رئيسا وهو سيناريو الأسوأ بعد أن أسقط العصابة ويعكس هذا الصعود الملحوظ القوة الكبيرة للمؤسسة العسكرية وقدرة القايد صالح على تسخير تلك القوة لمصلحته ولأغراض المؤسسة التي ينتمي إليها.
وكان العامل الرئيسي في خطته هو حالة التكتم والسرية التي يحيط بها نفسه مقترنة بالقدرة على لعب الأدوار بشكل بارع مكنه من خداع خصومه بطريقة جعلتهم يعتقدون أنه مجرد عسكري في الجيش بدون طموح مستواه دراسي الرابعة إبتدائي ،في نفس الوقت الذي تمكن فيه من اجتذاب العامة باعتباره الرجل الذي سيقودهم للخروج من المستنقع السياسي في مرحلة ما بعد بوتفليقة .
سيصبح الجيش المتحكم الأوحد في الحياة السياسية والاقتصادية وسيضعون فيه قادة الجيش والمخابرات والشرطة في كل نواحي الحياة في الجزائر وهنا سيتحول الحكم العسكري إلى حقيقة دائمة.
أولا وقبل كل شيء، يجب التأكيد على أن تبون هو نتاج القيادة العسكرية ، كما هو واضح من خلال إنتخابات مزيفة كما أن سيرته الوظيفية وتحالفاته الشخصية تؤكد أنه من العصابة .
الواقع أن البلاد عادت لحقبة بوتفليقة، أو ربما لما هو أسوأ منها، وتبدو قبضة قايد صالح على السلطة كاملة، وبالتأكيد يتمتع بنفوذ أكبر من أي وقت وقد عين صديقه تبون عن طريق مسرحية رئيسا لتتواصل الحالة الاقتصادية المتردية واستخدام القمع لسحق الشعب.
فيما تصر السلطة على مسرحياتها، رغم إدراك الجميع زيفها، تساهم المسرحية فى تطبيع الوضع وقبوله، فى تشتيت الجهود فى مسارات ثانوية وخطف ثورة من أحرار الحراك و فرض الأمر الواقع .