24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
صراع حول المناصب “بجمهورية الوهم” يفجر خلاقات داخل البوليساريو
تعيش الجبهة الانفصالية أزمة داخلية وسط صراع نفوذ بين قياداتها، فيما تتعالى أصوات معارضة من داخل مخيمات تندوف منددة بتدهور الأوضاع الاجتماعية والصحية.
التنافس والصراع بين قيادات البوليساريو المحروقة الأورق وصراع أجنحة و شغورا في عدة مناصب بسبب وفاة عدد من المسؤولين وعمق الإختلاف قبلي .
وتشير الأزمة الحالية إلى أن الجبهة قد لا تكون جاهزة لمواكبة العملية السياسية التي من المتوقع أن تنطلق قريبا بعد تعيين الأمم المتحدة مبعوثا خاصا جديدا للصحراء المغربية.
وتشير تقارير متطابقة إلى وجود حالة من الاحتقان في مخيمات تندوف التي وصلها إبراهيم غالي ووهم الكفاح مسلح ، حيث تعالت أصوات معارضة من داخل المخيمات منددة بحالة جمود السياسي ونهاية البوليساريو.
وأنتقد الناشطين الصحراويين بشدة في منشورات تفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي حالة الانسداد الناجمة عن اختزال كل السلطة في البوليساريو غارقة في حضن المخابرات الجزائرية .
واستنكر هؤلاء تنامي ما وصفوه بصراح الأجنحة داخل الجبهة بين القيادات الوهمية العسكرية بالجبهة ودوامة الأزمات والصراعات التي تغديها الجزائر وتحركها حسب إرادتها . جنرالات الجزائر يستعدون لإجراء تغييرات في مناصب المسؤولية بالجبهة الانفصالية، حيث رفض محمد علي سيد البشير، المنتمي إلى عشيرة الركيبات، التوجه إلى معسكرات الرابوني لتسليم السلطة إلى عمر منصور من أولاد دليم، الذي خلفه على رأس “الوزارة الداخلية”.
كما رفض محمد علي سيد البشير، الذي عُيّن في منصب ما يسمى بوزير مسؤول عن الأراضي المحتلة والمحررة، تولي منصبه الجديد بسبب مشاكل صحية، رغم الضغوط الشديدة الممارسة من قبل الضباط الجزائريين.
وكانت تقارير إعلامية سابقة قد سلطت الضوء على تدهور الأوضاع في مخيمات تندوف خاصة مع انتشار الأمراض ونقص الأدوية وغياب الرعاية الصحية بعد أن تسببت إجراأت الإغلاق الدولية والحجر الصحي بفعل تفشي فيروس كورونا في اضطراب الإمدادات الطبية والغذائية الموجهة لسكان المخيمات من قبل منظمات دولية.
وثمة خلافات كبيرة بين القيادات النافذة داخل البوليساريو حول النهج السياسي الداخلي والخارجي المتعلق بنزاع الصحراء الذي يفترض أن تتبعه الجبهة على ضوء ما استجد بعد تعيين دي ميستورا.
الكيان غير الشرعي المسمى ‘الجمهورية العربية الصَحراوية الديمقراطيه التي تفككت أحزمة دعمها الخارجية وفقدت بوصلة ورؤية ولا تملك مشروع سياسي ذاتي بقدر ما هو مشروع مدفوع جزائريا ووفقا لحسابات الجارة الشرقية للمغرب التي تريد كيان يخدم أجندة ووهم زعامة .