24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
وزيرة السياحة والصناعة التقليدية… مداخيل الصناعة التقليدية قياسية.. والقطاع يحفز التشغيل والاقتصاد
أفادت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن “قطاع الصناعة التقليدية يساهم بـ7 بالمائة في الناتج الوطني الخام، فيما تبلغ نسبة تشغيله 22 في المائة من الساكنة النشطة” بالمغرب، مبرزة أيضا أنه عامل مساعد في “صيانة التراث الوطني”.
عمور أوردت هذه الأرقام ضمن جواب مشترك عن أربعة أسئلة شفهية خلال جلسة عمومية لمراقبة العمل الحكومي بمجلس المستشارين، مساء الثلاثاء 30 أبريل، مسجلة أنه “تم إخراج القانون المتعلق بأنشطة الصناعة التقليدية الذي مَكّن من تنظيم 172 مهنة في المجمل”.
وتابعت شارحة إجراءات وزارتها بالقول: “شرعنا منذ مدة في وضع سِجل وطني للصناعة التقليدية بلغ عدد المسجلين فيه 395 ألف صانع وصانعة، استفادوا جميعهم من التغطية الصحية”.
“فضلٌ متبادل”
أرجعت المسؤولة الحكومية فَضْل “انتعاشة مهمة لقطاع الصناعة التقليدية”، إلى “انتعاشة أكبر عاشها القطاع السياحي بالمملكة بأرقام قياسية في سنة 2023″، و”بفضل الاستراتيجية التي اعتمدناها لتأهيل القطاع، إذ عمِلنا على الانتقال به من قطاع غير مهيكل إلى قطاع مهيكل وتنافسي”، على حد تعبيرها.
وأوضحت الوزيرة أن استراتيجية الصناعة التقليدية ترتكز على محوريْن: هيكلة وتنظيم القطاع، وتطوير العرض والتسويق، مشيرة إلى أنه “بالنسبة للعرض والتسويق، نشتغل على محورين، هما البنية التحتية وتحسين الجودة، والتكوين المهني والمواكبة المالية والترويج”.
وأضافت: “نواصل تأهيل البنيات التحتية الحالية في ظل استمرار إحداث بنيات جديدة”، مبرزة بلغة الأرقام أن “المغرب يتوفر اليوم على 102 بِنْية مُشغّلة و37 في طور التشغيل، بينما تظل 34 بنية في طور الأشغال و19 أخرى في مرحلة الدراسة”.
وأشارت عمور إلى “تكثيف جهود تنزيل استراتيجية الصناعة التقليدية، خاصة السجل الوطني للمهنيين والقطاع، مع تعزيز الدعم والمواكبة، للرفع من تنافسية القطاع، مع ضمانات تسريع خارطة طريق السياحة لأنها مفتاح تمكين لرفع مداخيلهم”.
على صعيد متصل، تعمل وزارة السياحة، بحسب الوزيرة، على “زيادة الحفاظ على الموروث الثقافي”، وهو ما يشكل موضوع “اشتغال وتنسيق تام مع شركائها (غرف الصناعة التقليدية والتعاونيات والجمعيات، وكذلك قطاع الثقافة) للقيام بإجراءات تقنية وقانونية للحفاظ على تراثنا المادي واللامادي”.
“نتائج مشجعة”
في سياق متصل، لفتت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في معرض ردها على تعقيبات المستشارين، أن الصناعة التقليدية المغربية تحقق نتائج وصفتها بـ”المُشجعة والإيجابية”، موردة بفخر: “لأول مرة، مداخيل الصناعة التقليدية من العملة الصعبة تجاوزت 11 مليار درهم، تتضمن شق الصادرات وشقا ثانيا يتعلق بالمبيعات للسياح”.
وذكرت عمور أن “الانتعاشة التي تعرفها الصناعة التقليدية انعكست إيجاباً على رفع جاذبية القطاع لدى الشباب، كما رفعت إقبالهم على التسجيل بمراكز التكوين المهني في مختلف الجهات، بانتقال العدد من 12 ألف مسجل إلى 16 ألفا خلال سنة 2023″، بينما يظل الهدف الأسمى هو “بلوغ 30 ألف مسجل في 2030″، وفق إفاداتها.
الوزيرة الوصية على القطاع لم يفُتها أن تسجل “ارتفاع مردودية الصانع التقليدي في المدن بـ2 في المائة بين سنتي 2018 و2022، مقابل ارتفاع بوتيرة أكبر في المجالات القروية بلغت 16 في المائة”، قبل أن تختم بالتشديد على أهمية المجلس الوطني للصناعة التقليدية، الذي قالت إنه “سيعطي دفعة قوية لهذا القطاع، بعد أن يترأس رئيس الحكومة أول مجلس له في الأفق القريب”.