24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائريون.. من اقتناء الخضر والفواكه بالكيلوغرام إلى الشراء ب”الحبة”
عرفت جل أسعار المنتجات الفلاحية منذ قرابة سنوات، ارتفاعا جنونيا ما زال مسجلا إلى حد الساعة، كان له تأثير سلبي على جيب المواطن ووجباته الغذائية على حد السواء، حيث تغير في نمط معيشته وطريقته في اقتناء المنتجات الفلاحية التي تتشكل منها وجباته الغذائية اليومية.
حيث حصل تحولا جذريا في الكميات التي يقتنيها، فمن الخمسة وحتى العشر كيلوغرامات من مادة البطاطا والبصل والبزلاء والفول والجزر والقرنون كان يقتنيها المواطن بتكلفة لا تتعدى 500 دينار في غالب الأحيان، أصبح ومنذ قرابة سنتين وإلى غاية اليوم يقتني ب500 دينار، عشر كيلوغرامات من البطاطا فقط ونسي بأن هناك مواد فلاحية أخرى معروضة للبيع لكنها ”محرمة على مائدته.
ففي مشهد تقشعر له الأبدان، يلاحظ أن المواطن ينتقل من طاولة للخضر وللفواكه إلى أخرى، في رحلة للبحث عن منتجات بأسعار تتماشى وقدراته المالية وتتماشى أيضا والزيادة في الأجر الوطني الأدنى المضمون، ليملأ بها قفته الصغيرة الحجم ويدخل بها الفرحة في قلوب عائلته التي تنتظره بفارغ الصبر…ليس في رحلة البحث عن أجود ما توفر من خضر وفواكه.
في مشهد آخر، وفي سوق الخضر والفواكه بمدينة عين البنيان، تتحكم الأسعار في جيب المواطن وحتى في معدته، أين تشاهد أغلب قاصديه يقتنون الخضر والفواكه ب ”الحبة الواحدة بدلا من الكيلوغرام، حيث ربة بيت في الأربعينات من العمر تحمل كيسا بلاستيكيا اقتنت ”4 حبات من البطاطا، 2 بصل، 2 طماطم، 3 ثوم، ”2 راس فلفل”، حبيبات قليلة من البزلاء وحبة برتقال من الحجم الكبير بتكلفة قدرت ب250 دينار .