24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجعبري أمام الأمم المتحدة: نرفض أية مقاربة مشبوهة ومضللة بين ملف الصحراء والقضية الفلسطينية و”البوليساريو” سرقت علمنا
عبرت جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، على لسان رئيسها الفلسطيني محمد زياد الجعبري، عن رفضها “إسقاط الواقع الفلسطيني على الحالة الصحراوية”، في إشارة إلى الربط المتكرر، من طرف الجزائرية بين ملف الصحراء والقضية الفلسطينيية، متهما جبهة “البوليساريو” الانفصالية بـ”سرقة” رموز فلسطين بما في ذلك العلم.
وجاء في كلمة الجعبري “إننا في جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية دعاة وحدة وننشد الأمن والسلام، وإننا نرفض إسقاط الواقع الفلسطيني على الحالة الصحراوية، مضيفا “نرفض أية مقاربة مشبوهة ومضللة بين قضية الصحراء المغربية وهي قضية استكمال وحدة ترابية، ووضعية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية استعمار استيطاني إسرائيلي لأرض فلسطين”.
وأشار الجعبري إلى أن ما وصفها “السرقة الموصوفة “طالت “رمزية التمثيل السياسي والتفاوضي الفلسطيني، وأخذوا يشبهون منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجبهة البوليساريو كممثل للسكان الصحراويين، كما طالت السرقة العلم الفلسطيني حيث أضافوا الهلال والنجمة له”.
وقال الأكاديمي الفلسطيني “يصادف هذا العام الذكرى التاسعة والأربعين لاندلاع النزاع المصطنع في الأقاليم الجنوبية المغربية والذي بقي دون حل إلى يومنا هذا، ويمكن المرور على مجموعة من القضايا التي تثار بهذه المناسبة، ومنها تعزيز حقوق الإنسان وتطوير المشاركة السياسية وتسريع التنمية البشرية وتقوية المؤسسات المنتجة وتشجيع الاستثمار”.
وأردف الجعبري في كلته “تمضي سنة أخرى على المملكة المغربية من النجاحات الدبلوماسية والتراكمات السياسية، في اتجاه الطي النهائي للنزاع المصطنع حول أقاليمها الجنوبية، فمن أمريكا إلى إفريقيا مرورا بأوروبا، إسبانيا وفرنسا، حققت الرباط مجموعة من المكاسب والاعترافات التي أعادت الدول المعنية تأكيدها والتثبت بها على مرأى ومسمع المنتظم الدولي الذي بدأ يقف على حقيقة هذا النزاع والأطراف المتورطة فيه”.
واعتبر الجعبري أن الصوت الانفصالي “بدأ في الخفوت في ظل متغيرات إقليمية ودولية حيث العديد من الدول تتحلى بواقعية سياسية وبجرأة دبلوماسية للخروج بموقف واضح لا لبس فيه حيال النزاع”،مبرزا أن المنتظم الدولي “أجمع على تأييد المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي قدم عام 2007 كأرضية صلبة للتفاوض من أجل حل نهائي وعادل ومقبول من قِبل جميع الأطراف”.
وأورد رئيس جمعية الصداقة المغربية الفلسطيني، أن دعوة الأمم المتحدة للعودة إلى الموائد المستديرة لحل النزاع بالطرق السلمية “أثار حفيظة ما يسمى بالبوليساريو، حيث بدأت، ومنذ مدة، بتهديد أمن المنطقة العازلة والاعتداء على معبر الكركرات وانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما القراران 2414 و2440″، ولفت إلى أن هذا الأمر “يشجع الجماعات الإرهابية لتصعيد عملياتها في شمال الصحراء، كما يهدد الأمن والسلم الدولي في منطقة الصحراء”.
وتطرق الجعبري إلى العلاقات المغربية الفلسطينية، مبرزا أن الملك محمد السادس” يشدد دائما وفي كل مناسبة على أن المغرب يضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل كسب حقوقه المشروعة”.
وخلص الجعبري إلى دعوة الجزائر “لتغليب صوت الحكمة والانخراط بشكل جدي في مسلسل الموائد المستديرة من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي”، وفق ما جاء في كلمته.