24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | إحتجاج ليبي حاد حول زيارة سفير الجزائر إلى مناطق الأمازيغ

    إحتجاج ليبي حاد حول زيارة سفير الجزائر إلى مناطق الأمازيغ

    أثارت زيارة السفير الجزائري سليمان شنين إلى مناطق الأمازيغ في الجبل الغربي جدلا واسعا في الأوساط الليبية، واعتُبرت تدخلا سافرا في ملف داخلي، فيما أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا أكرم جرناز أن السفير الجزائري ناقش خلال زيارته إلى مدينة نالوت الشريط الحدودي المشترك بين ليبيا والجزائر، وأنه تم الاتفاق على أن المدن الأمازيغية الليبية تمثل عمقًا إستراتيجيًا هامًا لأمن الجزائر.

    واعتبر عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي أن زيارة السفير الجزائري إلى مدن الأمازيغ، وحديثه عن أنها عمق إستراتيجي لبلاده، تدخل سافر في الشأن الليبي.

    وذكر أن الجزائر تريد استخدام المدن الأمازيغية كأدوات لتصفية خلافاتها مع المملكة المغربية. وأضاف العرفي “نرفض التدخل في شؤوننا وفرض السيادة علينا وتمثيلنا بأننا عمق إستراتيجي للجزائر.”

    وطالب العرفي لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بإعلام الجزائر بأن سفيرها قام بفعل غير مقبول في ليبيا، فيما ترجح أوساط ليبية مطلعة أن تتسع دائرة ردود الفعل بخصوص الزيارة لاسيما في ظل استمرار النظام الجزائري في محاولات التدخل في الشأن الداخلي الليبي عبر اختياره الوقوف إلى جانب طرف سياسي بعينه، وطرقه باب الأمازيغ في سياق التحولات التي تشهدها المنطقة على أكثر من صعيد، مع تأكده من وجود علاقات وطيدة بين أمازيغ ليبيا والمملكة المغربية.

    زيارة السفير الجزائري سليمان شنين إلى نالوت تعكس حالة غياب الدولة وتكرّس الانقسام السياسي في ليبيا

    واعتبر النائب في مجلس النواب جبريل أوحيدة أن هذه التصرفات الجزائرية تُعدّ تدخلاً سافرا في الشأن الليبي، وتسهم بشكل مباشر في استمرار الأزمة الليبية.

    وقال إن زيارة السفير شنين إلى نالوت تعكس حالة غياب الدولة وتكرّس الانقسام السياسي في ليبيا، مردفا “نرفض بشدة مثل هذه التصرفات سواء صدرت عن الجزائر أو غيرها.”

    وذكر أوحيدة أن الدولة الليبية دولة موحدة لا تقوم على أسس إثنية أو جهوية، وأن أي تجاوب مع مثل هذه التدخلات يصنّف كخيانة عظمى وفق القوانين الليبية، مشيرا إلى أن الجزائر قد تكون تهدف إلى استدامة الأزمة الليبية لتحقيق مصالح خاصة بها.

    ويرى مراقبون أن السلطات الجزائرية تبحث عن دور لها في منطقة الأمازيغ وخاصة في حوض غدامس ومنطقة الحمادة الحمراء الغنية بالنفط والتي تحولت إلى مصدر خلاف بين حكومة الوحدة الوطنية وقبيلة الزنتان وعدد من القبائل الأخرى بما فيها الأمازيغية، وكذلك بين سلطات طرابلس ومجلس النواب المنعقد في مدينة بنغازي والحكومة المنبثقة عنه.

    واجتمع السفير الجزائري مع عدد من الزعماء القبليين ووجهاء وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة وزوارة للتشاور حول جملة من القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبالحدود المشتركة، مع استمرار غلق معبر الدبداب في مستوى مدينة غدامس للعام العاشر على التوالي.

    وبحسب المراقبين زار السفير شنين مناطق الأمازيغ بعد حصوله على ضوء أخضر من سلطات طرابلس التي يبدو أنها وضعت كل البيض في سلة النظام الجزائري اعتقادا منها أن ذلك سيساعدها على تأمين استمرارها في الحكم، وهو ما كشفت عنه الاتصالات المستمرة بين حكام الجزائر وكل من المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي وحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

    وأكد المتحدث باسم المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، أكرم جرناز، أن السفير التقى خلال الزيارة مشايخ وأعيان الأمازيغ في جبل نفوسة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمازيغ، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق إلى أهمية استقرار المنطقة أمنيا.

    السفير الجزائري جانب الصواب عندما اتجه إلى جبل نفوسة لبحث ملفات تتعلق بالحدود المشتركة بدل أن يناقشها مع السلطات المركزية

    ويرى مراقبون أن السفير الجزائري جانب الصواب عندما اتجه إلى جبل نفوسة لبحث ملفات تتعلق بالحدود المشتركة بدل أن يناقشها مع السلطات المركزية، مشيرين إلى أن نظرة أمازيغ ليبيا نحو الجزائر مرتبطة بالوضعية السياسية والاجتماعية والثقافية الحقيقية لأمازيغ البلد الجار، وهم لا يريدون أن تكون لهم نفس تلك الوضعية في بلادهم.

    وفي العام الماضي عرفت الساحة الأمازيغية في المنطقة سجالا حادا إثر تسريب معطيات عن طلب السفير الجزائري بطرابلس من السلطات الرسمية الليبية إلغاء وإنهاء نشاط المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، ما اعتبره الليبيون تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لبلادهم ومحاولة لإلغاء جسم سياسي واجتماعي منتخب ويمثل فئة مهمة من الشعب الليبي ذات خصوصيات ثقافية تهدف إلى توفير ضمانات احترامها في السياق السياسي الذي تشهده البلاد منذ عام 2011.

    وفي أبريل 2023 قال المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا إن “السفير الجزائري بليبيا طلب من وزارة الخارجية الليبية خلال مقابلته الوزيرة نجلاء المنقوش إنهاء أعمال ونشاط المجلس،” معتبرا الأمر “تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الليبي.” وأضاف “أبناء الحركة الأمازيغية الليبية يرفضون أي تدخل في شؤوننا الداخلية،” مردفا “إنه جسم شرعي منتخب، ويعتبر ممثلنا الشرعي داخل وخارج ليبيا، ولا يحق لكائن من كان (داخلي أو خارجي) إنهاء وجوده.”

    واستطرد البيان “أمازيغ ليبيا ليست لهم أي تدخلات في الشأن الداخلي لأي دولة من دول شمال أفريقيا، خاصة في الشؤون السياسية لتلك الدول، فيما يعتبر التبادل الثقافي بين أمازيغ هذه الدول أمرا مشروعا، ولا يحق لأحد منعنا من ذلك.”

    وأردف أن “المشاركة في المهرجانات الثقافية (أدب، لغة، فن، تراث ومناسبات أمازيغية مشتركة) في ما لا يؤثر في سياسات تلك الدول هو أمر مشروع،” مشددا على أن “المشاكل السياسية للحكومة الجزائرية مع المغرب ليست من اهتمامات المجلس،” ليخلص إلى أن علاقاته مع أمازيغ المغرب هي “علاقات ثقافية وتبادل خبرات في مجال اللغة والثقافة.”


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

    صوت وصورة

    جلالة الملك يُشرف على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش


    من بجاية الى أشدود.. حتى في أحلك لحظات غزة الغاز الجزائري لا يعرف المبادئ


    الرباط.. تحضيرات كأس أمم أفريقيا 2025 تدخل مراحلها الحاسمة


    صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس افتتاح الدورة 17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب


    يوتلسات تؤكد تورط السلطات الجزائرية في وقف بث قناة المغاربية


    الموقف الدولي إزاء الصحراء المغربية يتجه نحو طي الملف نهائيا


    التأييد الدولي الواسع لمغربية الصحراء يخلق زخما دبلوماسيا جديدا


    الصحراء المغربية.. مولدافيا تدعم مخطط الحكم الذاتي وتعتبره “الأساس الأكثر جدية لتسوية النزاع”


    OCP يُحدث مشروعا ضخما على مساحة 600 هكتار نواحي مراكش


    برلمان أمريكا الوسطى يدعم مبادرة الحكم الذاتي


    الرؤية الملكية المتبصرة أساس الشراكة المغربية الأمريكية


    دعم دولي متنامي لمبادرة الحكم الذاتي يعزز موقع المغرب في معركة الشرعية الدولية