24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الرئيس الجزائري يُسابق الزمن لمواجهة حملة “#مانيش_راضي” بخطاب أمام البرلمان وعفو عن السجناء بدون مناسبة
قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، دون مناسبة، العفو على نحو 2500 شخص، مُعلنا أيضا توجيه خطاب لغرفتي البرلمان خلال الأيام المقبلة، وذلك بالتزامن مع تنامي الدعوات للاحتجاج في مختلف مدن البلاد، من خلال وسم “مانيش راضي”، الذي وصفه تبون بـأنه “هاشتاغ يفترس الجزائر”.
وأعلنت رئاسة الجمهورية، أمس الأربعاء، عن توقيع تبون قرارا بالعفو الرئاسي عن 2471 شخصا، بما يشمل العفو الكُلّي من العقوبة بالنسبة للأشخاص غير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تقل أو تساوي عقوبتهم 24 شهرا، والعفو الكُلّي من العقوبة بالنسبة للأشخاص المحبوسين الذين تقل أو تساوي عقوبتهم 18 شهرا.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية عن استفادة السجناء من تخفيض العقوبة جزئيا لمدة 18 شهرا بالنسبة للأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين يزيد باقي عقوبتهم عن 18 شهرا ويساوي 30 سنة أو يقل عنها، إلى جانب رفع مدة التخفيض الكلي والجزئي للعقوبة إلى 24 شهرا بالنسبة للمحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين يساوي سنهم 65 سنة أو يزيد عنه، إلى جانب السجناء الأحداث والنساء الحوامل وأمهات الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم 3 سنوات.
لكن الأمر الذي لم تكشف عنه رئاسة الجمهورية، هو “مناسبة” هذا العفو، إلا أن السياق الحالي يشي بأن الأمر مرتبط بمساعي تبون إلى جانب الحكومة والجيش، لحصر نطاق الدعوات الاحتجاجية، التي تلقى تفاعلا كبيرا من طرف رواد منصات التواصل الاجتماعي، غير الراضين عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد الغني بالنفط والغاز.
وفي سياق ذي صلة، كشفت صحيفة “الشروق” المُقربة من قصر المرادية، أن تبون “سيلقي خطابا للأمة أمام نواب البرلمان بغرفتيه بداية الأسبوع المقبل”، مضيفة أن نواب المجلس الشعبي الوطني تلقوا مراسلة من رئاسة المجلس بخصوص هذا الأمر.
ولا توجد أي مناسبة رسمية ولا أي سياق دستوري واضح لهذا الخطاب، إلا أن الصحيفة الجزائرية فسرت ذلك بما وصفته “التقليد الذي أرساه الرئيس منذ توليه رئاسة البلاد”، استنادا إلى المادة 150 من دستور 2020 التي تعطيه الحق في توجيه خطاب للأمة، علما أنه لم يسبق له تفعيل هذا “الحق” من داخل البرلمان إلا مرة وحيدة، وكان ذلك قبل سنة من الآن.
وكان تبون، خلال ترؤسه اجتماعا للولاة مع الحكومة، أول أمس الثلاثاء، قد أبدى غضبه من انتشار وسم “#مانيش_راضي”، الداعي للاحتجاج في العديد من الولايات الجزائرية، إذ أورد في كلمته “الناس ضحوا من أجل هذه الأرض، ومن يظن أنه سيفترسها بسهولة عبر “هاشتاغ” فهو مخطئ”.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

مخيمات تندوف.. محتجون يطالبون بحرية التنقل والعودة إلى المغرب

صحفي مالي: دول الساحل تعتبر المغرب بوابة لها على العالم

الولايات المتحدة تجدد دعمها لمغربية الصحراء وتصف مقترح الحكم الذاتي بـ ” الحل الوحيد الواقعي”

الخارجية الأمريكية تؤكد لـ “دي ميستورا” أن الحكم الذاتي هو الحل المقبول

دبلوماسية النظام الجزائري.. التيهان وغياب الرؤية !

ترامب يدعم الطرح المغربي .. ومأزق جديد للدبلوماسية الجزائرية !

من أزمة إلى أخرى.. الدبلوماسية الجزائرية إلى أين؟

مالي تفضح تورط الجزائر في التآمر على استقرار المنطقة

مغاربة يبهرون شرطة باريس .. كيف؟

الدبلوماسية الجزائرية.. من “رفع الستار مع فرنسا” إلى استفحال الأزمة مع مالي

الجزائر: عيد بطعم القمع والاعتقالات
