24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | بوريطة: شراكة المغرب وإسبانيا تنتقل من الثقة إلى الأرقام… و”المشوشون” خارج اللعبة

    بوريطة: شراكة المغرب وإسبانيا تنتقل من الثقة إلى الأرقام… و”المشوشون” خارج اللعبة

    أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإسباني، أن العلاقات المغربية الإسبانية تشهد اليوم أقوى فتراتها وأكثرها نضجاً وفعالية، بشهادة عدد من الفاعلين السياسيين والدبلوماسيين في الجانبين.

    وأبرز أن هذه الدينامية الثنائية أثمرت تنفيذ جميع بنود الشراكة الموقعة في أبريل 2022، والتي تحوّلت من وثيقة شراكة إلى واقع ملموس بمؤشرات رقمية بارزة تعكس حجم التعاون المتقدم بين البلدين.

    ففي المجال الأمني، كشف بوريطة أنه تم خلال هذه الفترة تفكيك أزيد من 210 شبكة للهجرة السرية بفضل التنسيق المغربي الإسباني، إلى جانب تنفيذ عدد كبير من العمليات الأمنية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي أفضت إلى نتائج ناجحة ليس فقط على المستوى الثنائي، بل حتى على مستوى الإقليم، ما يعكس الثقة العالية والتقارب الاستخباراتي بين الرباط ومدريد.

    وفي الجانب الاقتصادي، أشار الوزير إلى أن إسبانيا تواصل تصدر قائمة الشركاء الاقتصاديين للمغرب للسنة الثانية عشرة على التوالي، كما تُعد المملكة المغربية الشريك الأول لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي.

    هذه الأرقام تعكس، حسب بوريطة، نضج العلاقة الثنائية التي انتقلت لمنطق “المبادرة والشراكة الاستراتيجية”.

    وعلى صعيد التنقل والسياحة، أكد بوريطة وجود 160 رحلة جوية أسبوعياً بين المغرب وإسبانيا، مما يسهم في تعزيز التفاعل الإنساني والثقافي، إلى جانب تسجيل 3 ملايين سائح إسباني يزورون المغرب سنوياً، مقابل 1.5 مليون سائح مغربي يزورون إسبانيا، ما يؤكد حيوية الروابط الاجتماعية بين الشعبين.

    وأشار بوريطة إلى أن الزيارة الأخيرة للوزير الإسباني تأتي في سياق الاحتفال بما تحقق من نتائج بعد ثلاث سنوات على اللقاء المفصلي بين جلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، مؤكداً أن البلدين نجحا في الانتقال من مرحلة الأزمات الدورية إلى مرحلة الثقة والشراكة الواضحة.

    وقال: “اليوم لا مجال للمفاجآت أو سوء الفهم. هناك قنوات تواصل مفتوحة، مبادئ واضحة، واشتغال دائم كـشريكين لإيجاد حلول مشتركة.”

    ورغم التقدم الحاصل، حذر الوزير من محاولات بعض الأطراف التي تسعى لإعادة العلاقات إلى مرحلة التوتر والجدال السياسي والمزايدات، مؤكداً أن “إرادة قائدي البلدين تضع أسساً متينة لهذه الشراكة لا تسمح بالعودة إلى الوراء، والمشوشون لم يعودوا يتحكمون في الأجندة كما في السابق.”

    وأضاف بوريطة أن تأثير العلاقة المغربية الإسبانية يتجاوز الثنائي إلى الإقليمي، حيث تساهم هذه الشراكة في تقديم حلول مبتكرة لمشاكل المنطقة الأورومتوسطية والإفريقية، مؤكداً أن “الروح الإيجابية اليوم هي التي تتحكم في الأجندة، لا الخلافات، ويتم التركيز على إيجاد الحلول لا اختلاق الأزمات.”

    وفي ختام حديثه، أكد بوريطة أن المغرب وإسبانيا لن يكتفيا بما تحقق، بل يمضيان نحو آفاق أرحب، خاصة في مجالات الاستثمار في السكك الحديدية، تحلية المياه، وتنظيم كأس العالم 2030، معتبراً أن هذا الحدث العالمي المرتقب سيكون “أفضل رمز لقوة ومتانة العلاقة المغربية الإسبانية”.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.