24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
هستيريا تسيطر على الديبلوماسية الجزائرية قبيل قمة الإتحاد الإفريقي
تعيش الديبلوماسية الجزائرية حالة استنفار قصوى وسعار، قبيل انعقاد دورة الاتحاد الإفريقي، نهاية الشهر الجاري، التي سيتم من خلاها إنضمام المملكة إلى البيت الإفريقي، ويظهر أن الجزائر أحست بشكل واضح تمكن المغرب من تحقيق أغلبية ساحقة لعودته ليس فقط من تقلد مقعده الشاغر بل ترأس كتلة واسعة تشكل محور سيقود الإتحاد في المرحلة المقبلة ويسيطر على لجنه ويؤسس سياسة جديدة تتخد الإقتصاد وتعاون الإفريقي المشترك في قمة الأولويات وتضع قطيعة مع سياسة زعامات والخطابات الجوفاء.
ويبدو أن فصول الصراع بين المغرب والجزائر قريب من نهايته رغم المحاولات البئيسة للعمامرة وإتهامات لرباط تشتيت صفوف الاتحاد الإفريقي وقد تأكد له أن لم يعد يملك سوى صوت بلاده وأن بقاء صنيعته الجمهورية الوهمية سوى مسألة وقت فقط .
ومما زاد توتر الديبلوماسية الجزائرية حضور الملك محمد السادس قمة الاتحاد الإفريقي، وما يمثل من ثقل وإحترام لدى دول الإفريقية و شخصية تحقق الإجماع على مجموعة من ملفات في أجندة عمل الاتحاد الإفريقي ويحضى بمصداقية و يملك أفكار تعالج إشكاليات كثيرة تتخبط فيها القارة.
.
الجزائر لا تخشى انضمام المغرب الى الاتحاد لأن عودته منطقية لكن هي تعلم جيدا ما يترتب عن ذلك من طرد الجمهورية الوهمية من صفوف المنظمة ، وهي التي أهدرت ملايير دولارت من جيوب الجزائرين لإقحام جمهورية وهمية في الإتحاد وتسارع اليوم لعرقلة الطلب الرسمي للمغرب بشأن الانضمام للاتحاد الإفريقي .
النظام الجزائري فشل رغم توقعاته وخططه ومناوراته وهو يعلم الأن أن الرباط ستعمل من داخل الاتحاد الافريقي على الخروج بتوصية يتبناها أغلب أعضاء المجموعة القارية تقضي بنزع العضوية من الكيان الوهمي بعد عرضها للتصويت العام ولهذا سبب شرعت الدبلوماسية الجزائرية في شحذ أسلحتها و طاقاتها من أجل تعطيل أو على الاقل تأجيل عودة المغرب الى حظيرة منظمة الاتحاد الافريقي .
وهي في طريق كذلك في قمة أديس أبابا،لخسارة منصب رئيس المفوضية والتي تترأسه الجنوب افريقية زوما التي تأتمر بأوامر الجزائر و بريتوريا وتعتبر المسؤولة الاولى عن التماطل الحاصل في البت في الطلب المغربي رغم تعليمات الرئاسة التشادية الدورية للاتحاد في هذا الاتجاه .