24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
مد إضرابات يجتاح الجزائر.. إحتجاجات في كل القطاعات والنظام يستنجد بالقضاء ومقصلة عزل
تعيش الجزائر إضرابات متواصلة أهمها قطاع الصحة بعد الإعتداء على الأطباء، عند محاولتهم التوجه نحو البرلمان، لتنظيم وقفة احتجاجية ولم تسلم الجامعة والمدارس العليا، من الإضراب حيث يتهددها سنة بيضاء لآلاف الطلبة.
كما أن الخطوط الجويةالجزارية، تسير على نفس المنوال وإضراب آخر للأساتذة دعت إليه نقابة وطنية (الكنابست) تحاربه الحكومة بقرارات العزل وإحتجاج متقاعدي و معطوبي الجيش الجزائري.إضرابات تستعمل فيها النظام عنف ومقصلة القضاء و قرارات العزل و انزالا أمنيا غير مسبوق، منعا لأي تجمع لمناضلي التكتلات النقابية .
إضرابات لا تتوقف إلا لتنطلق من جديد،هي سلمية، نجد وراءها عادة مطالب مادية متعلقة بالأجور، في وقت تعرف فيه ميزانية الدولة ضغوطا تجعلها عاجزة عن تلبية أي مطلب مادي متعلق بالأجور، فالحراك المطلبي، الاجتماعي الذي تعرفه الجزائر لا يساويه إلا جمودها السياسي وعدم قدرتها على تغيير غطائها السياسي.
فقد اكتشف الجزائريون مع الوقت ان نظامهم السياسي يملك قدرات عجيبة على مقاومة التغيير، حيًرت المواطن الجزائري العادي،فالنظام السياسي الجزائري لا يمكن ان يستمر إذا توقف عن أداء دوره الاجتماعي، استطاع فيها على الدوام شراء سلم اجتماعي، سمح له بتمرير كل مشاريعه السياسية، فهل ستكون محطة انتخابات 2019 انطلاقة نحو التغيير السياسي المطلوب؟.
أم نظام ما زال عاجزا على التغيير من الداخل وعن طريق الآليات المعروفة كالانتخابات، في وقت لم يعد فيه قادرا على كراء سلم اجتماعي مؤقت، هش، قابل للانكسار في أي لحظة .