24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الرئيس الجزائري الجديد يبدأ ولايته الرئاسية بعمل عدائي اتجاه المغرب
عمل عدائي جديد أقدمت عليه الجزائر اتجاه المغرب. فقد أصدرت الخارجية الجزائرية بيانا تنتقد فيه قرار جزر القمر بفتح قنصلية لها في مدينة العيون بالصحراء المغربية، ووصفته بأنه “إجراء شديد الخطورة”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا القرار “يعد انتهاكا صارخا لمعايير القانون الدولي مثلما تذكر به مرارا اللوائح ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية فضلا عن تشكيله مساسا بالقواعد والمبادئ التي يجب أن تطبع تسيير العلاقات الإفريقية”.
هذا هو مضمون هذا البيان الصحفي المثير للتقزز، الذي نقلته مساء أمس الخميس وكالة الأنباء الجزائرية، البوق الدعائي للنظام العسكري الجزائري. وتجدر الإشارة إلى أن هذا هو أول بيان صحفي يصدر في نفس اليوم الذي تم فيه تنصيب الرئيس الجديد “المنتخب” للجزائر. وقد أعلن عبد المجيد تبون، عن نواياه منذ الساعات الأولى من يوم الخميس بتأكيده، في خطاب التنصيب، أن ملف الصحراء كان “مسألة إنهاء الاستعمار تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي”، مشيرا إلى أن “هذه المسألة يجب ألا تسمم العلاقات مع الأشقاء المغاربة”.
السيد تبون، ولنكن أكثر دقة، القيادة العامة للجيش الجزائري حيث يبدو أن هذا البيان الصحفي قد كتب، يرون أنه من المفيد أن يبدأ عهد “الجزائر الجديدة” بهذا العمل الاستفزازي، الذي بكل تأكيد ليس أمرا جديدا، ولكن خطورة هذا العمل الاستفزازي الجديد هو “استثنائي”. لأن الأمر يتعلق باستفزاز مزدوج. الأول ضد المغرب الذي يعتبر الموضوع الرئيسي للسياسة الخارجية للنظام الجزائري، الثاني ضد دولة أفريقية ذات سيادة، وهي جزر القمر التي قررت بشكل سيادي فتح قنصلية عامة لها في العيون.
بأي حق يسمح لنفسه هذا النظام الحاقد والممجوم من قبل الشعب الجزائري الشقيق بالتدخل في ملف تشرف عليه بشكل حصري “منظمة الأمم المتحدة”؟ لماذا يسمح لنفسه بحشر أنفه في الشؤون الداخلية للآخرين ويحاول الهروب إلى الأمام، مثل حصان جامح، في كل مرة يتم فيها انتقاد ممارساته القمعية والاستبدادية ضد الشعب الجزائري؟! لماذا هذا الحقد الأعمى اتجاه دولة جارة (المغرب) آلت على نفسها ألا تتدخل في الشؤون الجزائرية الجزائرية؟ لماذا لم يطبق المغرب أبدا مبدأ المعاملة بالمثل وشرع في إثارة الحركات الانفصالية المتواجدة في الجزائر؟
يمكننا أن نطيل القائمة إلى ما لا نهاية هرطقات السياسة الخارجية (والغريبة!) لهذا النظام الحاقد، ولكن باختصار: يتعين على الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي الانتظار لفترة طويلة لتطبيع العلاقات بينهما.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

الشرع يرفض تسليم المقاتلين الجزائريين ومليشيات البوليساريو للجزائر

الجزائر…قمع طلبة الطب والأطباء المقيمين.. و “مرض” منظومة الحكم

الدبلوماسية المغربية.. فاعل أساسي في القضايا الدولية والعلاقات الثنائية وفق المصالح المشتركة

الصحفي الجزائري شبوب بوطالب: “تبون أصبح عبئًا على الجزائر”

تبون يزوّر حواره الصحفي!!

رؤساء برلمانات بلدان إفريقية يثمنون المبادرة الأطلسية لجلالة الملك

الدبلوماسية الجزائرية.. والبوصلة الضائعة

المعارض فتحي غراس: “النظام الجزائري أداة للتسوية الاستعمارية، متخليًا عن مبادئ الثورة والحراك”

بمشاركة دولية واسعة .. انطلاق النسخة الـ7 من معرض أليوتيس بأكادير

حملة “تلميع” لحوار تبون.. وهذا ما أخفاه الإعلام عن الجزائريين !

حوار تبون لجريدة فرنسية:هرولة نحو التطبيع ،الأزمة مع فرنسا و”العهدة الثالثة” !
