24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
مجموعة رونو المغرب تكشف عن الطرازين الجديدين “إكسبريس” المصنوعين بطنجة
كشفت مجموعة رونو المغرب رسميا، يوم الثلاثاء، عن الطرازين الجديدين “رونو إكسبريس الجديدة” و”رونو إكسبريس فان”، المصنوعين بمعمل المجموعة بطنجة.
وقد تم الكشف عن الطرازين الجديدين بحضور، على الخصوص، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، وسفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لو غال، والمدير العام للمجموعة، مارك ناصيف، والمدير العام لمصنع رونو طنجة، محمد بشيري، والمدير العام لعلامة رونو المغرب، محمد بناني.
ولأول مرة تصنع رونو في موقع طنجة سيارتي “رونو إكسبرس” و”رونو إكسبرس فان” الجديدتين، وهما طرازان غير مسبوقين يقدمان فرصا جديدة للسوق الوطنية والدولية، ويمكنان من تحقيق إشعاع علامة “صنع في المغرب”. ويتوجه إحياء هذه السيارة، والتي تعتبر سيارة مرجعية بالنسبة للصناع التقليديين والتجار، في النسخة الحديثة، لزبائن لهم تطلعات جديدة، كما تأتي بتوافق أفضل بين السعر والخدمات المقدمة.
وقال مولاي حفيظ العلمي، في ندوة صحافية بالمناسبة، إن “الطرازين الجديدين لعلامة رونو يدلان على تنافسية مصنع طنجة، والثقة في منصة صناعة السيارات المغربية، وجودة شراكتنا مع المجموعة”.
وأوضح الوزير أن هذا المشروع المهم، الذي تم تطويره خلال فترة الحجر الصحي بفضل دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تطلب اندماج عدة مسارات تكنولوجية ذكية، يتماشى تماما مع أهداف مخطط التسريع الصناعي ، الرامية إلى الارتقاء بجودة وكفاأت قطاع السيارات المغربي.
من جهته، أشار مارك ناصيف إلى أهمية تسويق واحدة من السيارات الرمز للمجموعة بالمغرب، والتي أعيد أحياؤها، ويتعلق الأمر ب “رونو إكسبريس” والتي تعتبر أول سيارة من علامة رونو تصنع بمعمل طنجة، معتبرا أن الأمر يتعلق بتصنيع عربة بدرجة عالية من الاندماج المحلي ، والتي تواكب تنامي قوة منظومة السيارات بالمغرب.
وأضاف أنه سيتم تسويق هذه العربة بإصدارات متعددة، لافتا إلى أن مجموعة رونو تشتغل يدا في يد مع السلطات المغربية، ما مكن من توسيع منظومتها وتصنيع هذه العربة من أجل تموين السلسلة التي تجعل من السيارات القطاع المصدر الأول بالمغرب.
من جانبها، اعتبرت هيلين لو غال أن تصنيع الطرازين الجديدين لمجموعة رونو بمصنع طنجة يدل على الاختيار الصائب للاستقرار بهذه المدينة، مشيرة إلى أن قطاع السيارات يعتبر أول قطاع تصديري بالمغرب، ويساهم بشكل كبير في مسلسل تصنيع البلد ، أخذا بعين الاعتبار تطورات السوق.
أما محمد بشيري فقد نوه بتسويق أول عربة من علامة رونو مصنعة بمعمل طنجة، مؤكدا أن هذا الأمر أصبح ممكنا بفضل الجهود المبذولة من طرف المجموعة بالمصنع وعلى المستوى الوطني، وكذا بفضل كفاأت المهندسين والتقنيين والأطر والعمال الذين استطاعوا رفع التحدي.
وتابع أن “هذه العربة عالية التكنولوجيا ما دفعنا إلى وضع مخطط لتحويل مصنع طنجة إلى صنف 4.0″، مبرزا أنه كان من الضروري تحديث مسلسل التصنيع بمعمل طنجة من أجل الاستجابة لمتطلبات الزبائن بخصوص التقنية والتكنولوجيا.
وتم بالمناسبة التوقيع على الاتفاقية الجماعية لمصنع رونو طنجة بين الإدارة العامة للمعمل والاتحاد المغربي للشغل، والتي تدل على المناخ الاجتماعي الجيد الذي يسود داخل الموقع.
يذكر أنه لإطلاق تصنيع سيارتي إكسبرس وفان إكسبرس الجديدتين، عزز معمل رونو طنجة من عملية التحول الذي طرأ على العتاد الصناعي، وقوى موقعه كمعمل من صنف 4.0 ، حيث اتسم تصنيع هاذين الطرازين بتطورات مهمة عرفتها ورشة الصفائح المعدنية بإضافة 32 إنسان آلي (روبو) في محطات التجميع النهائي.
كما تم تزويد ورشة الصباغة بطرق جديدة لاستعمال الورنيش لمعالجة الصباغة حسب الطلب. كما أدخلت ورشة التركيب تغييرا كبيرا على عملياتها اللوجستية، بإدماج نقل القطع بعربات موجهة بالأسلاك والتي تعمل بشكل مستقل، أعدتها مجموعة المهندسين العاملين بالموقع، كما أضافت خطا جديدا لتركيب المقصورة.
ولدعم نجاح هذا المشروع الرئيسي بالنسبة للمجموعة، استفادت فرق معمل طنجة من دورات تكوينية تقنية زادت من كفاأتها في مجالات جديدة من مجالات الخبرة التكنولوجية، كصيانة الإنسان الآلي، وفي مجال إليكترونيك المركبات. كما يتميز موقع طنجة بنشاطه الرقمي المتصل بالإنترنيت، و البعد الإنساني، الأمر الذي يمده بميزة تنافسية قوية.
يذكر أن معمل رونو طنجة عزز مكانته داخل مجموعة رونو بفضل التغيير الجذري الذي أدخل عليه، ولكونه رمزا للإنتاج المحايد من حيث الكربون، دون طرح أي مخلفات صناعية سائلة. كما تعتبر المجموعة المغرب واحدا من أركان تنافسيتها الصناعية، وفاعلا أساسيا في الخطة الاستراتيجية الجديدة لتطوير المجموعة.