24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
في إطار خدمة أجندة نظام العسكر … الأحزاب الجزائرية تحشد العداء ضد المغرب
لاتتوانى الأحزاب الجزائرية المدجنة على اجترار الخطاب الرسمي لنظام بلادها في تعاطيه مع عدد من القضايا الداخلية والخارجية على حد سواء، على رأسها قضية الصحراء المغربية، إذ لم تستطع بعد أن تبلور خطابا خاصا ناقدا لسياسات حكامها، بما يُمكنها من المساهمة في تأهيل الحقل السياسي وتأطير المواطنين تماشيا مع الأدوار المنوطة بالأحزاب السياسية.
نخبة سياسية فاسدة تطبل لإنجازات وهمية، وتتآمر يوميا مع جنرالات لتبديد ونهب ثروات الشعب الجزائري من خلال بناء منظومة مصالح فاسدة تستغل علاقاتها المشبوهة لخدمة أجندات تهدد الاستقرار الإقليمي؛ إذ تخلت هذه النخب والأحزاب عن أدوارها الحقيقية وانخرطت في إعادة إنتاج المشاهد السياسية نفسها التي ثار الجزائريون من أجل القطع معها”.
قرر وفد مكون من ممثلين عن 12 حزبا سياسيا جزائريا القيام بـ”زيارة تضامنية”، غدا الثلاثاء، إلى ما تسمى “الأراضي الصحراوية” ومخيمات تندوف، تعبيرا عما وصفوه بـ”التنديد باتفاقية مدريد المشؤومة الموقعة في 14 نونبر 1974″، حسب ما أفاد به بيان لحزب “التحالف الوطني الجمهوري”.
البيان ذاته أشار إلى أن “هذه الزيارة ستشكل فرصة للتذكير بمواقف الجزائر، شعبا وحكومة ومؤسسات ومجتمعا مدنيا؛ الداعمة للشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتحقيق استقلاله”، مسجلا أن “أعضاء الوفد الحزبي الجزائري يثمنون الموقف الرسمي لبلادهم في هذا الإطار”.
من جهتهم يرى متتبعون أن خطاب الأحزاب السياسية الجزائرية ينطوي على خلل عميق في فهم بنية الممارسة السياسية الحقة، مسجلين أن “هذه التنظيمات تم تدجينها من طرف النظام الذي أصبح يوظفها لتجييش شعبه لاتخاذ مواقف معينة من الوحدة الترابية للمغرب، كما يستغلها للتغطية على فشله في الخروج برؤية سياسية واضحة حول هذا النزاع الذي تؤكد القرارات الأممية على حضور بصمة جزائرية واضحة في تحريك خيوطه، رغم إصرار قصر المرادية على غير ذلك”.