24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
خبير سنغالي : دعوة جلالة الملك لحضور مراسم تنصيب الرئيس ديوماي فاي تعكس “الطبيعة الاستثنائية” للعلاقات الثنائية
أكد الباحث السنغالي، بكاري سامبي، المدير الإقليمي ل”معهد تمبكتو” الذي يوجد مقره بدكار، أن دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى حضور مراسم أداء اليمين وتنصيب الرئيس السنغالي المنتخب، باسيرو ديوماي فاي، تعد “دليلا ملموسا على الطبيعة الاستثنائية” للعلاقات القائمة بين السنغال والمغرب.
ويعد صاحب الجلالة الملك محمد السادس قائد الدولة الوحيد من خارج المنطقة، الذي تمت دعوته لحضور هذا الحفل، حيث مثل جلالته رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش.
وأوضح الباحث السنغالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العلاقات المغربية السنغالية “تتميز باستدامة تتحدى الزمن ورجال السياسة”.
وأشار سامبي، مؤلف كتاب “المغرب الإفريقي: مسارات طموح قاري”، إلى أن استدامة محور دكار – الرباط ” أضحت مهيكلة للتوازنات الإقليمية والسلام والاستقرار بالنظر إلى تقارب وجهات النظر والوعي التام برهانات دبلوماسية بناءة على الدوام يتقاسمها بلدانا”.
وأوضح في هذا الصدد، أن العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال تأخذ بعدا جديدا في ظل المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وخاصة المبادرة الأطلسية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي التي تأتي في سياق يتميز بمشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، وكذا مع أفق انضمام السنغال إلى المجموعة الاستراتيجية للدول المنتجة للبترول والغاز”.
وأضاف أنه علاوة على الأخوة الطبيعية التي تجمع بين البلدين، فإن المغرب أضحى شريكا استراتيجيا قويا، سيما في ظل الإمكانيات الهائلة التي يتيحها باعتبار موقعه كملتقى بين القارات.
وخلص سامبي إلى أن الروابط بين المغرب والسنغال “تكرست على الدوام ضمن الاستمرارية ووفق طابع مستدام وذلك بفضل تجذرها التاريخي، وسيما بعدها الإنساني”.