القوات المسلحة المغربية تستعد لتجريب أسلحة جديدة خلال تمارين الأسد الإفريقي المرتقبة شهر ماي المقبل
تستعد القوات المسلحة الملكية المغربية، لبدء مناورات الأسد الإفريقي مع القوات المسلحة الأمريكية، وبمشاركة العديد من القوات التي تنتمي للعديد من الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية، حيث تقرر هذه السنة تقديم المناورات إلى شهر ماي المقبل بدل شهر يونيو كما كان الحال في السنوات الأخيرة.
وكان مركز القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكاديرفي المغرب، قد احتضن بين 11 و15 مارس الماضي، اجتماع التخطيط النهائي لهذه التمارين، وقد أشار بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن القائمين على التخطيط ينتمون إلى حوالي عشرة بلدان، بمن فيهم ممثلو القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية، وقد ضعوا اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بمختلف الأنشطة المقررة في برنامج هذه الدورة العشرين.
وأوضح البلاغ أن تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، المزمع تنظيمه من 20 إلى 31 ماي المقبل بمناطق أكادير، وطانطان، وطاطا، والقنيطرة، وبن جرير وتيفنيت، يهدف إلى توطيد التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة للبلدان المشاركة، بهدف النهوض بالسلم والأمن والاستقرار بالمنطقة.
ويُرتقب أن تعمل القوات المسلحة الملكية المغربية، خلال تمارين الأسد الإفريقي المرتقبة، على تجريب العديد من الأسلحة الجديدة، على غرار ما دأبت عليها في عدد من التمارين السابقة، ويُتوقع أن تكون منظومة “جافلين” الصاروخية الأمريكية، من بين الأسلحة الهامة التي ستتدرب على استخدامها القوات المغربية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وافقت في فبراير الماضي على صفقة بيع عسكرية محتملة لفائدة المملكة المغربية، تتعلق بمنظومة صورايخ “Javelin”، بلغت قيمتها وفق ما كشفت عنه وزارة الدفاع “البانتاغون”، 260 مليون دولار، تتضمن المنظومة الصاروخية ومعدات عسكرية ذات صلة بها.
وحسب بلاغ كانت قد نشرته وزارة الدفاع الأمريكية، فإن وزارة الخارجية وافقت على هذه الصفقة، وقد تم إبلاغ الكونغرس بها، مشيرا إلى أن هذا البيع سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي غير عضو في “الناتو” لا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا.
وتتعلق الصفقة باقتناء المغرب 612 قذيفة FGM-148F من طراز Javelin، و200 وحدة إطلاق، إضافة إلى العديد من المعدات العسكرية الأخرى المرتبطة بهذا النظام الصاروخي، مثل قطع الغيار ومعدات المساعدة التقنية والدعم الوجيستي والتدريبي، وكلها من صنع شركة “لوكهيد مارتين” وشركة “RTX Corporation”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذا البيع سيساهم في تحسين القدرة الدفاعية طويلة الأجل للمغرب للدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه وتلبية متطلبات الدفاع الوطني. ولن يواجه المغرب أي صعوبة في استيعاب هذه المعدات في قواته المسلحة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن القوات المغربية كانت قد تدربت العام الماضي على منظومة “هيمارس” الصاروخية، والتي كانت الولايات المتحدة قد وافقت على بيعها للمغرب قبل أشهر من انطلاق مناورات الأسد الإفريقي.