24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
مواطنون يطالبون بوقف عمليات الاستيلاء على المساحات الخضراء ببركان
تعيش مدينة بركان نكسة حقيقية من ناحية المناطق الخضراء ،وفراغا مهولا و غياب إرادة لدى المجالس البلدية المتعاقبة على الشأن المحلي في تحسين صورة المدينة على مستوى أماكن الترفيه والتنزه.
تقلصت مؤخرا عدد المساحات الخضراء المتواجدة بحي كراكشو و بايو، وذلك بسبب استحواذ سماسرة العقار على الكثير منها، حيث سجل الكثير من الاعتداأت على أراضي خصصت للمجال الأخضر و خدمات المرافق الصحية والثقافية والرياضية.
وقام هؤلاء بتشييد بنايات فوقها في إستغلال لقانون التقادم حسب قانون التعمير الذي يجيز في حالة عدم بناء أراضي المرافق الصحية والثقافية والرياضية والفضاء الأخضر بالتجزئة يحق لصاحب التجزئة إسترجاع الارتفاقات المفروضة في حالة مرور 10سنوات كما وقع لحديقتين قريبتين من مدرسة لبلاص والذي تم تحويلهما إلى تجزئات .
هذا الوضع أجبر بعض المواطنين وممثلي بعض الأحياء على توجيه مراسلات عديدة ونداأت متكررة إلى الجهات المعنية للتدخل العاجل وإنقاذ ما تبقى من المساحات، خاصة أنها أراضي لها شهادات تثبت أنها مساحة خضراء ملك للدولة ولا يحق لأحد التصرف فيها.
ومن مظاهر اغتصاب السلطات المحلية ببركان لهذه الفضاأت كراء حدائق ومساحات خضراء لخواص وتسيج الحديقة الموجودة بشارع محمد الخامس وضمها لعمالة بركان وبناء حمامات في حدائق وسط الساكنة وبناء محول كهربائي في شارع الأهرام فوق فضاء أخضر وتحويل مساحة خضراء لمقاطعة حضرية بشارع الرباط ومنح رخص أكشاك وسط مساحة خضراء.
وأما المناطق الخضراء الأخرى فتنبت فيها الأعشاب البرية أما منتزه سيدي أحمد أبركان أضحى مهجورا بسبب إفتقاده للأمن وصار مرتعا للمنحرفين والمتشردين، يحدث كل هذا دون أن تحرك السلطات المعنية ساكنا.
الحالة التي توجد عليها المناطق الخضراء، تعكس بجلاء حالة المدينة عامة من حيث رداءة الطرقات والشوارع والأزقة واتساخها، وضعف الإنارة العمومية والاحتلال الفاحش للملك العام من طرف أرباب المقاهي والمحلات التجارية، وانتشار البناء العشوائي والتشوهات العمرانية إلى غير ذلك من المظاهر التي أصبحت تضفي على المدينة طابع التريف.