24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
ماهي حقيقة عزم رئيس مجموعة الجماعات اتريفة شراء سيارة بمبلغ 36 مليون سنتيم من فائض ميزانية
تناقلت بعض الأخبار حول عزم رئيس جديد لمجموعة الجماعات اتريفة مصطفى القاوري شراء سيارة بمبلغ يفوق 36 مليون سنتيم من فائض ميزانية السنوات الماضية، رغم ان المجموعة لازالت تتوفر على سيارات صالحة للاستعمال ولم يمر على شرائها سوى سنوات قليلة.
مما يفرض على مصطفى القاوري رئيس مجموعة الجماعات اتريفة توضيح الأمر أو تكذيبه خاصة أن فترة حساسة مرتبطة بالإنتخابات التشريعية وتتحرك فيها ألة صراع سياسي بقوة .
وكان المجلس الأعلى للحسابات، قد إستعرض في تقريره التي تضمن مجموعة من الاختلالات تهم عدة ميادين من تسيير مجموعة الجماعات” تريفة” المكلفة بتدبير قطاع النظافة بإقليم بركان حيث تم تسجيل عدة ملاحظات، والتي تمثلت أساسا بإحداث المجموعة وتنظيمها وطريقة عملها و بتدبير مرفق قطاع النفايات.
خلص التقرير إلى أن المجموعة لم تحترم عملية القواعد المحاسبية أثناء فترة التدبير المباشر لمرفق النظافة نفقات ذات طبيعة مختلفة مع القواعد المحاسبية المتعلقة باليد العاملة، الوقود والزيوت وقطع الغيار والإصلاح والتأمين والكهرباء بمبلغ مالي يقدر بحوالي 3 ملايين ونصف درهم بواسطة الاعتمادات المالية المفتوحة بالخانة التي كانت مرصودة لأداء مستحقات الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لمرفق النفايات.
وسبق لمجموعة من رؤوساء الجماعات بإقليم بركان شراء سيارات رباعية الدفع من النوع الرفيع، تتوفر على احدث الأجهزة الالكترونية بمبلغ يفوق 30 مليون سنتيم للسيارة الواحدة مما أثار استنكار العديد من هيئات المجتمع المدني، التي أعربت عن قلقها من ممارسات هؤلاء الرؤساء في تدبير المال العام.
وأكدت ان بعض رؤساء الجماعات المحلية خرجوا عن جادة الصواب في تدبير ميزانيات جماعتهم التي تبقى ضعيفة وعرفت نزولا غير مسبوق ، بسبب ضعف التسيير والتخطيط المحكم .
عوض ترشيد النفقات في ظل الازمة المالية التي تعرفها بلادنا والاهتمام بحل مشاكل المواطنين ، اختار بعض رؤساء الجماعات المحلية تلبية لنزواتهم، شراء سيارات رباعية الدفع بمبالغ خيالية.
كان بالأحرى استغلالها في فك العزلة عن المواطنين بالعالم القروي وتوفير الماء الشروب والكهرباء وتزفيت الطرق للأحياء المهمشة بالمدن ويتساءل الكثير منهم عن دور رئيس الجماعة هل من أجل التنمية و المضي قدماً بتنفيذ مشاريع تنمي الجماعة..؟ أم من أجل تحقيق الكماليات والرفاهية.